"الهامة" بريف دمشق.. معاناة تتفاقم جراء حصار الأسد - It's Over 9000!

"الهامة" بريف دمشق.. معاناة تتفاقم جراء حصار الأسد

بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
دخلت مدينة "الهامة" بريف دمشق شهرها السابع في الحصار الخانق المفروض عليها من قبل قوات النظام والميليشيات الداعمة له، مشددة الخناق في ذلك على ما يزيد عن خمسين ألف مدني يواجهون أصعب الظروف المعيشية، وفقدان أدنى مقومات الحياة.
الناشط الإعلامي "أبو القاسم الدمشقي"، قال لشبكة بلدي نيوز، لقد أغلقت ميليشيات النظام كافة الطرق الرئيسية والمداخل الفرعية المؤدية إلى بلدة الهامة منذ سبعة أشهر، وذلك بحجج وهمية واهية تدل على عجز النظام ومؤسساته عن تأمين دخل البلدة وقوت مواطنيها بشكل خاص والريف الدمشقي المحاصر بشكل عام، مما أدى إلى حصار غاشم على المنطقة قطع من خلاله كافة المواد الأساسية من طحين وقمح وسكر وغيرها إضافة إلى قطع كافة المواد الأخرى الغذائية والتموينية وأهمها الطبية.
بدوره، أكد الناشط "هارون الأسود" عضو المكتب الإعلامي في الهامة عدم وجود أي جديد أو تقدم بخصوص ملف المفاوضات الموكل أمره إلى لجنة وجهاء البلدة، حيث لم يقدم النظام أي تنازل جديد بهذا الخصوص ولا سيما بعد إخراج دفعة مقاتلين من مدينة قدسيا قبل فترة وجيزة والتي تشهد حصاراً مماثلا لبلدة الهامة، مما أدى زعزعة الثقة في مدى مصداقية ميليشيات لنظام ومدى جديتها في فك الحصار عن المنطقة.
واضطر الكثيرون من أبناء المدينة لبيع أثاثهم المنزلي إضافة إلى إخلاء بعض العائلات للعديد من البيوت المستأجرة لتصبح العائلة المؤلفة من أب وأبن وصهر وعدة أطفال وأحفاد وأخوة تقطن في منزل واحد، بهدف تقنين مصاريف الحياة تحت وطأة الحصار، وبات العديد يعتمدون بشكل أساسي على موارد المساعدات الإنسانية البسيطة التي تقدمها المنظمات الإنسانية والإغاثية الداخلية كمساعدات المجلس المحلي المحدودة وغيرها.
وتمنع ميليشيات النظام دخول وخروج موظفي القطاع الخاص من وإلى مدينة الهامة، الأمر الذي أدى إلى حرمانهم من استكمال أعمالهم ووظائفهم بحيث يسمح لموظفي القطاع العام والطلاب بالدخول والخروج فقط، وذلك خشية من انهيار المؤسسات الرسمية مع تدقيق شديد على الحاجيات الشخصية وعدم السماح بإدخال أية مواد غذائية وغيرها.
وأشار "الأسود" إلى أن الصيدليات والمراكز الطبية تفتقر إلى أبسط المواد الأساسية.
وأكد المتحدثان، أن بلدة الهامة المحاصرة التي يقطنها ما يزيد عن 50 ألف نسمة تضم عددا لا يستهان به من أهلنا النازحين إليها من الغوطتين وداريا وجوبر وحمص وغيرها، وأن ميليشيات النظام المحيطة والمحاصرة للمنطقة تمنع عن بلدة الهامة دخول كافة كوادر الهلال الأحمر وكافة المساعدات الأممية والدولية الإغاثية والإنسانية منذ أكثر من سنتين ضمن سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الأسد، حيث تذهب المساعدات إلى المناطق المحيطة التي تقع تحت سيطرة ميليشياته لتكون من نصيب مؤيديه وأعوانه فقط.

مقالات ذات صلة

ناشطون في مخيم الركبان يطالبون بفتح طرق للسكان لمواجهة حصار النظام

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا