بلدي نيوز
قالت وزارة الخارجية الروسية، مساء اليوم الأربعاء، إن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد، في أول رد فعل دولي على قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها من سوريا.
وأعرب بيان الوزارة عن قناعة موسكو بأن القرار الأمريكي بسحب القوات سيؤثر إيجابا على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وإيجابا أيضا على الوضع في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والأردن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بدأت تدرك بأن معارضتها للجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا، تركيا، إيران) في سوريا تضر بالمصالح الأمريكية عينها.
بدوره، حذر رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب (الدوما) الروسي، فلاديمير شامانوف، من "الاسترخاء" بعد تقارير عن توجيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالبدء في سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال شامانوف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء "هناك مثل يقول: نعيش أطول ونرى أكثر، وذلك أن الأمريكيين لا ينسحبون أبدا من مواقع سبق أن احتلوها، ويبتكرون حيلا ما للبقاء".
وذكّر البرلماني بأن لروسيا وحلفائها في تسوية النزاع في سوريا تجارب سابقة" في هذا المجال، مشيراً إلى أنه، "من الناحية الجيوستراتيجية فإن خطط الولايات المتحدة والتحالف باءت بالفشل، والفضل الأول في ذلك يعود إلى جهود القوات الجوفضائية الروسية وقيادتنا السياسية في التعاون مع تركيا وإيران"، مضيفا "أما الآن فقرروا (الأمريكيون) اللجوء إلى هذه الحيلة، لتجنب نهاية مخزية".
واستطرد قائلا: "لكن من وجهة النظر الأخلاقية العادية، فإنها خطوة حكيمة وجيدة لإعادة الوضع الطبيعي إلى هذا البلد الذي طالت معاناته ".
وختم شامانوف، بالقول: "دعونا نراقب هذا الوضع عن كثب ولا أنصح أحدا بالاسترخاء، ولا سيما العسكريين في طرطوس وحميميم"، في إشارة إلى القاعدتين البحرية والجوية الروسيتين في سوريا.
وفي هذا الشأن، نقل"المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادر وصفها بالموثوقة، بأن جهات قيادية في قوات سوريا الديمقراطية "اعتبرت انسحاب القوات الأمريكية في حال جرى، خنجرا في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
وكان قال الرئيس الأميركي "دونالد ترمب"، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا، وأن هذا كان الهدف من تواجدها هناك، وذلك بعد ساعات من معلومات نقلت عن مسؤولين أمريكيين بأن واشنطن تبحث عن سحب كامل لقواتها من سوريا.