روايات متضاربة حيال تلوث مياه الفرات جراء القصف بالفسفور الأبيض

بلدي نيوز - (مصعب العمر)
قالت مصادر إخبارية محلية، إن مياه نهر الفرات القريبة من القرى والبلدات الشاطئية في ريف ديرالزور الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" قد تلوثت بقصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالفسفور الأبيض (المحرم دولياً)، إلا أن مصدرا محليا ينفي تلوث المياه، مؤكدا أنه لم يتم التأكد من تلوثها من مصادر مستقلة.
ووفق المصادر؛ فإن التلوث لم يقتصر على الفسفور الأبيض، بل يتسبب به وجود أعداد من جيف الحيوانات الملقاة ‏في النهر والتي نفقت أصلاً جراء شرب المياه الملوثة بالإضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك النهرية.
الكاتب الصحفي "فراس علاوي" وهو مدير موقع الشرق نيوز يقول لبلدي نيوز "لم يتم التحقق من تلوث المياه، بيد أن هذه المعلومات يُرجح أنها سربت من عناصر تنظيم داعش".
وأضاف علاوي "لا أعتقد أن قصف التحالف الدولي بالفوسفور الأبيض على مناطق ديرالزور الشاطئية لنهر الفرات قد تسببت بتلوث المياه، فلم نحصل على معلومات تؤكد لنا ذاك القصف المكثف بالفسفور من قبل التحالف، بحكم أنني من المنطقة الشرقية".
وسبق أن أكّد الناشط الإعلامي من دير الزور عهد صليبي لبلدي نيوز "إن تنظيم داعش يسيطر على ثمان قرى بريف دير الزور الشرقي محاصرة من كافة الجهات، شرقا من الحشد العراقي، وجنوبا من ميليشيات النظام، ويتعرضون لأعنف أنواع القصف على الإطلاق من ثلاثة مصادر هي الميليشيات العراقية وقوات النظام وقوات قسد مدعومة بطيران التحالف".
وأضاف "يعيش في هذه المنطقة الصغيرة قرابة الخمسين ألف مدني و600 عنصراً من تنظيم داعش قتل منهم خلال الشهرين الماضيين 800 مدنياً، والباقي يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، في ظل انعدام كافة مقومات الحياة وخصوصا الغذائية والطبية وارتفاع كبير جدا في الأسعار".
وكانت اتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية على محافظة دير الزور شرق سوريا، وهذا ما نفاه المتحدث باسم البنتاغون، معتبراً أن الذخائر التي يستخدمها التحالف الدولي في ضرب أهداف أرضية في سوريا تخضع للمعايير الدولية.
وصعدت قوات التحالف الدولي من قصف الجيب الصغير الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" مؤخراً في ريف ديرالزور الشرقي، في إطار دعمه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضد "داعش"