متطلبات فصل الشتاء تفاقم معاناة أهالي الغوطة الشرقية - It's Over 9000!

متطلبات فصل الشتاء تفاقم معاناة أهالي الغوطة الشرقية

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
يُعاني سكان الغوطة الشرقية مع قدوم فصل الشتاء من غلاء أسعار المحروقات وانقطاع مشاريع التدفئة التي كانت تحد إلى شكلٍ كبيرة من معاناة الأسرة المحتاجة في المنطقة، بعد توقف عمل المنظمات الإنسانية التي كانت تُشرف على تلك المشاريع وخروجها مع من رفض التسوية للشمال السوري المحرر.
تقول السيدة "أم محمود" وهي زوجة شهيد وأم لخمسة أيتام من مدينة سقبا لبلدي نيوز: "عندما كانت فصائل المعارضة تسيطر على المنطقة كانت معظم الأسر وخاصة الفقيرة تحصل على مادة الحطب مجاناً من المنظمات الإنسانية من خلال مشاريع تهدف إلى مساعدة المحتاجين لمواجهة برد الشتاء القارس".
وأضافت: "بعد دخول نظام الأسد إلى الغوطة الشرقية انقطعت المشاريع الإنسانية المُقدمة من المنظمات، وإذا وجِدت منظمات إغاثية اليوم فإنها توزع فقط على المنتفعين وأزلام النظام".
وتابعت حديثها بالقول: "لقد وصل سعر مادة المازوت في السوق إلى 300 ليرة سورية لليتر الواحد، وأي عائلة بحاجة لـ1000 ليتر على أقل تقدير، ما يعني دفع مبلغ 300000 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ لا يملكه معظم سكان الغوطة بسبب تردي الوضع الاقتصادي لمعظم العائلات بعد سبع سنوات من الحصار".
وفي الصدد؛ يقول أحد سكان بلدة حمورية السيد "حسن سمعان" لبلدي نيوز: "يترتب الآن على معيل الأسرة مصاريف كبيرة تتمثل بدفع فواتير الكهرباء والماء والنظافة، حيث لم تكن موجود أثناء سيطرة المعارضة على المنطقة، فضلاً عن عزوف معظم الشباب عن العمل خارج الغوطة خوفاً من المعاملة السيئة التي يتلقونها على حواجز النظام وخشية الاعتقال".
وأضاف: "نقوم اليوم بالتدفئة على مادة الحطب وسعره اليوم مرتفع حوالي 80000 ليرة سورية للطن الواحد، مشيراً إلى أن أغلب العائلات لم تقم بتركيب المدافئ على مادة المازوت بسبب عدم قدرتهم على شرائه.
وسيطرت قوات الأسد بدعم روسي على كامل الغوطة الشرقية بتاريخ 12/4/2018، بعد اتفاقية تمت بين فصائل المعارضة والجانب الروسي أفضت لتهجير رافضي التسوية مع عائلاتهم إلى الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

بشكل مفاجئ.. "الإدارة الذاتية" توقف تراخيص منظمات عاملة بمناطق سيطرتها

بعد الأدوية.. حكومة النظام ترفع سعر المحروقات

تسعيرة جديدة لأسعار المحروقات في سوريا

تردي الوضع المعيشي يزيد وتيرة التعدي على الغابات واﻷشجار في سوريا

مسؤول في حمص: من المستحيل الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى للمازوت قبل نهاية العام الحالي

أكثر من 80 بالمئة لم يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة في ريف دمشق