تعرف إلى التعديلات السرية للاتفاق الروسي-الإسرائيلي في سوريا - It's Over 9000!

تعرف إلى التعديلات السرية للاتفاق الروسي-الإسرائيلي في سوريا

بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلامية، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت أهداف عسكرية في دمشق خلال الأيام الماضية، تمت بعد وقت كافٍ من إبلاغ قيادة سلاح الجو في تل أبيب، بهذه الضربة، لنظيرتها في قاعدة حميميم الروسية في سوريا.
وأكدت مصادر خاصة أنه كما الضربات السابقة، فقد نسقت إسرائيل بشكل مسبق مع القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، وذلك عبر غرفة العمليات المشتركة وخط الاتصال المباشر.
وأوضح المصدر أن الضربة الإسرائيلية المذكورة، جاءت بعد إدخال بعض التغييرات والتعديلات على الاتفاق المبرم بين روسيا وإسرائيل بهذا الشأن، فيما تلتزم إسرائيل وروسيا السرية التامة بشأن التعديلات. ومع ذلك يقول المصدر إن التعديلات تتعلق بالإجراءات الوقائية وكذلك العسكرية والتقنية، فضلاً عن إعطاء الجانب الروسي متسعاً من الوقت، أكثر مما فعلت إسرائيل قبل حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
وتقر الأوساط العسكرية في إسرائيل بأن المدة الزمنية الفاصلة بين الإبلاغ المُسبَق للروس بأي ضربة في سوريا، وبين تنفيذها بالفعل، قد زادت عن السابق، لكنها لا تكشف طول المدة هذه بشكل دقيق.
وتعتبر إسرائيل أن الضربة الأخيرة، أثبتت القدرة الإسرائيلية مجدداً على استهداف مواقع عسكرية داخل سوريا، دون اعتراض روسي، خصوصا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في 18 أيلول الماضي.
وتسعى إسرائيل إلى أخذ الحساسيات الروسية بعين الاعتبار، وتُقر في الوقت ذاته أن القيود الروسية على النشاط الجوي الإسرائيلي في سوريا، لا يمكن تجاهلها، بينها ضرورة توافر معلومات استخباراتية دقيقة ومؤكدة حول الهدف الذي تنوي إسرائيل ضربه في سوريا.
ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كانت التعديلات الجديدة تشمل قيوداً جغرافية محددة من قِبل روسيا، بمعنى هل يُحظر على إسرائيل النشاط في مناطق مثل اللاذقية والساحل السوري، بصفتهما تحت الولاية التامة لروسيا؟
أي من الجهات ذات العلاقة لا تجيب على هذا التساؤل، لكن الحقيقة أن هناك منطقة محظور على إسرائيل ان تنشط فيها، وهي المنطقة السورية المحاذية للعراق وكذلك العمق العراقي، وذلك بموجب تفاهمات أميركية-إسرائيلية، لأن العراق والمنطقة السورية المحاذية لها هي من مسؤولية الولايات المتحدة العسكرية. ومعنى ذلك، أن تل أبيب تتحدث فقط عن هذه المنطقة الوحيدة التي لا يُمكن لها أن تعمل فيها، وما دون ذلك فهو مُباح.
ومع ذلك، ينقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها "إن القيود على سلاح الجو الإسرائيلي تتعلق بتوافر المعلومات اللازمة وماهية الهدف الذي تخطط اسرائيل لقصفه".
وفي المُجمل، فإن التحليلات الإسرائيلية ترى أن الضربة الإسرائيلية في غوطة دمشق لا تختلف عن الضربات السابقة من حيث الغاية الرامية إلى منع التموضع الايراني في سوريا، سواء ما تعلق بقواعد إيرانية، أو إعادة بناء البنية التحتية لإعادة انتشار القوات الإيرانية والميليشيات التي تدور في فلكها، مروراً باستهداف الصواريخ "ذات الرؤوس الدقيقة والمتفجرة" والتي تعمل طهران على انتاجها أو نقلها من الأراضي السورية إلى لبنان. فما يقلق إسرائيل، بحسب زعمها، هي الصواريخ الإيرانية، وربما يتعلق الهدف بإنتاج أو نقل صواريخ إلى "حزب الله" اللبناني.
المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

تحليل خيارات الموافقة والرفض للوثيقة المقدمة لحكومة لبنان وميليشيا حزب الله في ظل التوترات الإقليمية

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا