بلدي نيوز - ريف دمشق (أشرف سليمان)
ظهرت جمعيات "خيرية" روسية جديدة في الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة، بمسميات دينية، تقيم الاحتفالات في المدارس وتوزع المساعدات الإغاثية على الأهالي والسكان، في محاولة من روسيا لتلميع صورتها لدى الناس بعد المجازر الدامية التي ارتكبتها في المنطقة.
يقول "عادل عاصي" من سكان مدينة زملكا لبلدي نيوز إن "جمعية جديدة باسم جمعية الشهيد أحمد قاديروف الخيرية، افتتحت وسط احتفال كبير وبمشاركة من قبل الأهالي في شهر تشرين الثاني، مدرسة ثانوية محمد قطان في مدينة زملكا، ووزعت بعض الهدايا للطلاب وبعض الكراسي للمسنين، في دعاية كاذبة للإنسانية للجيش الروسي".
بدوره، قال الناشط الإعلامي "شفيق أبو طلال" من أهالي الغوطة الشرقية، إن "ما تعمل عليه روسيا عبر جمعيات تأخذ بعضها طابعاً دينياً مثل جمعية قاديروف، أو جمعية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، تهدف لاستغلال حاجة السكان في البلدات المنكوبة مثل زملكا وعين ترما وحزة، لتدخل في تفاصيل الحياة الاجتماعية للناس".
يُذكر أن الشرطة العسكرية الروسية ما تزال تقوم بتسيير دوريات في الغوطة الشرقية، منذ توقيع اتفاقية التسوية مع الفصائل المعارضة، خلال شهري آذار ونيسان الماضيين، حيث قدمت روسيا نفسها الضامن لعدم عود النظام لسياسة التنكيل والقمع والاعتقالات بحق أهالي الغوطة، بيد أن ذلك لم يحدث في نهاية المطاف.