بلدي نيوز - (خاص)
رجحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تورط "هيئة تحرير الشام" باغتيال الناشطين "رائد الفارس وحمود جنيد" في مدينة كفرنبل بريف إدلب يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018، مستندة لجملة من المعطيات المتعلقة بعلاقة الناشطين مع الهيئة التي تسيطر على المدينة.
ورأت الشبكة في تقرير لها أن عملية الاغتيال لـ "رائد الفارس" ورفيقه جاءت على خلفية نشاطاته وإدارته ومساهمته لعدة مشاريع مدنية وتوعوية، وانتقاده المتكرر للاستبداد والتنظيمات المتطرفة؛ الأمر الذي جعله هدفاً استراتيجياً لهذه الحركات.
وكشف التقرير عن تلقي الفارس تهديدات عدة بالقتل من قبل مسؤولين وأمنيين في هيئة تحرير الشام ارتفعت وتيرتها بعد اعتقال هيئة تحرير الشام المحامي ياسر السليم في 21/ أيلول/ 2018.
وأوضح التقرير أن هيئة تحرير الشام هي الجهة المسيطرة بشكل شبه كامل على المدينة و"بالتالي فهي تتحمل مسؤولية حماية أهلها أولاً، كما أنها لم تقم بأية عملية تنديد أو تحقيق أو اكتراث بحادثة الاغتيال الإرهابية التي هزَّت المدينة وقتلت أحد أهم أبنائها على الإطلاق، كما يُعرف عن التنظيمات الإسلامية المتشددة اتباعها مثل هكذا أنماط من عمليات القتل والاغتيال".
وأشار التقرير إلى أن الهيئة قامت بحلِّ الشرطة المحلية، وأصبح عناصرها هم الوحيدون المسؤولون عن الشرطة والأمن، إضافة إلى كل ذلك فإنَّ هناك مصلحة مباشرة لدى هيئة تحرير الشام في التَّخلص من شخص له رمزية وشرعية تفوق شرعيتها، ويستطيع أن يؤثِّر في أبناء منطقته بشكل كبير ومناهض لمشروعها المتطرف بشكل واضح.