بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
قام وفد روسي بزيارة لعدة مدارس في الغوطة الشرقية، وقدم بعض الهدايا فضلا عن التقاط الصور مع الطلاب، فيما يبدو أنها محاولة لاستقطاب هذه الفئة العمرية في إطار سعيها للتغلغل أكثر وتمرير مشاريعها الأيديولوجيا وغيرها.
وفي الصدد؛ قال عمران سعيد أحد سكان بلدة عين ترما لبلدي نيوز: "قام وفد روسي الأسبوع الفائت بتوزيع هدايا للطلاب في ثانوية بلدة عين ترما الواقعة شرقي العاصمة، وعبر الأهالي في البلدة عن سخطهم لما تقوم به هذه الوفود، حيث أنها لا ترى كل أطنان الردم والأنقاض التي تغلق شوارع وأحياء عين ترما، ويلتفتوا لتصوير هذه اللقطات التي تستغلها روسية لتظهر أنها تحفظ الأمن وترعى مدارس الغوطة الشرقية".
بدوره الناشط براء الدين سلطان، من أهالي عين ترما يقول لبلدي نيوز؛ ما تقوم به روسيا هو إنها تستغل حاجة السكان في البلدات الفقيرة، وتدّعي مساعدتهم عبر تقديم بعض الخدمات والمساعدات الغذائية لطلاب المدارس، وهي تعلم بسوء الوضع الاقتصادي وعينها على قلوب وعقول الطلاب متناسية أنها دمرت مدنهم وبلداتهم وقتلت الآلاف منهم.
ويرى مراقبون أن الأشهر القليلة الماضية شهدت حالة من الاستقطاب الثقافي والتنافس بين كل من روسيا وإيران، عبر الولوج إلى المدارس والجامعات لإيجاد فئة موالية مع مرور الوقت تعتنق إيديولوجية وثقافة كل منهما.
كما أن روسيا تسعى لبسط نفوذها الفكري والاقتصادي وخاصة في محيط العاصمة دمشق، عبر جمعيات دينية بغطاء إنساني وتحت مسمى دعم مشاريع إعادة الإعمار، بالتوازي مع التمدد الإيراني في كافة المجالات.