بلدي نيوز
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إنها بصدد الاستعانة بآلاف النشطاء عبر الإنترنت، للمساعدة في تسريع التحقيق الذي تقوم به بشأن الحملة التي قادتها الولايات المتحدة لطرد مقاتلي داعش من مدينة الرقة، ثم تركت المدينة مدمرة.
وأضافت المنظمة أن المرحلة الجديدة من تحقيقاتها تمكن الآلاف من النشطاء على الإنترنت، باستخدام صور الأقمار الصناعية للمدينة، من تحديد الخراب الذي أحدثته الحملة التي استمرت أربعة أشهر والتي انتهت في تشرين أول 2017.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى تدمير أكثر من عشرة آلاف مبنى أو 80 بالمئة من المدينة، ومن المقرر أن تساعد حملة "سترايك تريكر" لمنظمة العفو، بالشراكة مع منظمة "إيروارز" المستقلة، على تحديد الوقت الذي قامت فيه قوات التحالف الجوية والمدفعية بتدمير المباني وأين تم ذلك.
وتأمل المنظمة أن تجبر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قبول تحمل مزيد من المسؤولية عن التدمير وإجراء تحقيق خاص في مقتل مئات المدنيين.
وكان كرر التحالف أكثر من مرة أنه عمل على تجنب وقوع إصابات بين المدنيين في الرقة. وقال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم التحالف، إنه "مستعد دائماً لإعادة النظر إذا تم الإبلاغ عن أدلة جديدة".
وفي مرحلة مبكرة من التحقيق الذي أجرته منظمة العفو داخل الرقة، قدمت دليلاً جديداً أجبر التحالف على الاعتراف بقتل 77 مدنيا، وفي المجمل، اعترف التحالف بوفاة 104 مدنيين في الحملة الصعبة.
وقالت ميلينا مارين، كبيرة مستشاري البحوث التكتيكية لفريق الاستجابة للأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية، "مع استمرار استخراج الجثث من الحطام والمقابر الجماعية بعد أكثر من عام، فإن هذا ليس سوى جزء صغير من تلك الحالات".
وكانت شهدت مدينة الرقة أواخر عام 2017 حملة عسكرية عنيفة قادها التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بدأت بعمليات تمهيد جوي عنيفة طالت المشافي والمدارس والمساجد والجسور والمرافق المدنية، ودمرتها بشكل كلي، إضافة لتدمير نسبة كبيرة من البنى السكنية، لتحول المدينة لركام كبير.
المصدر: وكالات
