خسارة التمويل والدعم الأمريكي يؤكد اقتراب معركة ضد "قسد" شرق الفرات - It's Over 9000!

خسارة التمويل والدعم الأمريكي يؤكد اقتراب معركة ضد "قسد" شرق الفرات

بلدي نيوز - (إبراهيم حامد) 

ازدادت المؤشرات على اقتراب عمل عسكري ضد وحدات الحماية الكردية "ي ب ك" في مدينة منبج وشرق الفرات، خلال الفترة الماضية، وسط انفراج بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن، أسفرت عن تحشّدات عسكرية تركية قرب الحدود واستهداف متكرر بالمدفعية لمواقع "ب ي ك" شرق الفرات وغربه. 

ويرى مراقبون أن على رأس تلك المؤشرات، المكافآت المالية التي عرضتها الولايات المتحدة، على من يدلي بمعلومات عن ثلاثة من القادة "الروحيين" لوحدات الحماية الكردية، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" المصنف إرهابياً من قبل تركيا والولايات المتحدة.

في حين تتواصل الدعوات الدولية لـ"قسد" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د)، بإنهاء أي دور أو تأثير لـ"حزب العمال الكردستاني" (ب ك ك)، في مناطق شرق الفرات لتجنيبه سيناريو عسكري محتمل، خلال مطالبات جاءت عبر وفود كلٍّ من أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، التي زارت سوريا في وقت سابق.

وأكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في تصريحات سابقة أن بلاده سوف تطهر مناطق شرق الفرات ممن وصفهم بالإرهابيين في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي يقودها "ب ي د"، معلناً أن بلاده أكملت الاستعداد "لتدمير الإرهابيين في شرق الفرات بسوريا، وقريباً ستقوم بعمليات أوسع وأكثر فعالية في تلك المنطقة".

وتأتي التحضيرات التركية، مع تأمين الخط الخلفي لها بعملية أمنية انطلقت أمس الأحد في عفرين بهدف تثبيت أعمدة البيت الداخلي قبل الانطلاق بعملية عسكرية مرتقبة ضد "ي ب ك" شرق الفرات، بعد اطمئنان تركي على مصير إدلب، إثر اتفاق رباعي، روسي، تركي، فرنسي، ألماني، على تثبيت وقف إطلاق النار فيها. 

في الوقت الذي اعتبر فيه محللون أن انحساب "ب ي ك" المتكرر من المواجهات مع تنظيم "داعش" في منطقة هجين ومحطيها في محافظة ديرالزور شرق سوريا، يؤكد مدى هشاشة الوحدات الكردية وخشيتها من أي سيناريو محتمل لهجوم ينهي تواجدها في مناطق منبج وتل أبيض شرق الفرات.

التمويل يتضاءل

تمتعت وحدات الحماية الكردية "ي ب ك" بتمويل مالي كبير إقليمياً ودوليا، خلال السنوات الماضية، خلال تجنيدها كـ "عصا" واشنطن في المنطقة الشرقية لسوريا.

وتسبب الانشغال السعودي بقضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، بخسارة الدعم المالي المقدم من قبلها، والذي بلغ عشرات ملايين الدولارات في وقت سابق، تمكن "ب ي ك" من استثمارها في تجنيد المقاتلين وتحسين إمكانياته المالية واللوجستية، إلا ان ذلك أصبح من الماضي الآن، ما ينذر بعجز مالي قد يؤثر على تمكّن "ي ب ك" من الدخول في معركة جديدة تتطلب إمكانيات مالية ضخمة، للتصدي لأي هجوم محتمل لمقاتلي الجيش الحر المدعومين من قبل تركيا.

.

مقالات ذات صلة

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد

مظاهرات وإضراب لطلاب جامعة إدلب اعتراضا على توظيف خريجي جامعات النظام

تجاوزت الألف.. إحصائية صادمة لعدد حوادث السير شمال غرب سوريا خلال 2024

قتيل للنظام على طريق إثريا خناصر بين حماة وحلب

الكيل بمكيالين.. لبنانيون يهاجمون اللاجئين ويحتضنون قريبة "الأسد" بوظيفة إعلامية

منخفض جديد في سوريا يبدأ اليوم السبت