بعد أشهر من اغتيال البلعوس.. مشايخ الكرامة بالسويداء يعودون إلى الواجهة

^{بلدي نيوز – (إبراهيم العلي)
وجّه "مشايخ الكرامة" في محافظة السويداء صفعة جديدة لنظام الأسد، الذي ظنّ أنه بعد اغتياله للشيخ "وحيد البلعوس" قائد مشايخ الكرامة في شهر أيلول من عام 2015، سيقضي على جذور الكرامة المتأصلة في جبل العرب.
واعتقل عناصر من "الأمن العسكري" على حاجز "المسمية" على طريق دمشق–السويداء، الشيخ "أنس أبو حلا" أثناء عودته مع زوجته من دمشق إلى السويداء، بحجة تخلّفه عن الخدمة العسكرية، وتوجيه تهمة بحقه بنقل الذخائر إلى مدينة السويداء، كما تم إهانة الشيخ من قبل عناصر في الأمن العسكري أمام زوجته، بحسب ما ذكرته صفحات مقربة من "مشايخ الكرامة" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وبعد أن وصلت الزوجة إلى السويداء، أخبرت "مشايخ الكرامة" بما حصل مع زوجها على حاجز قوات النظام، ليرد مشايخ الكرامة باعتقال عدد من عناصر نظام الأسد، بغية الضغط عليهم وفك أسر الشيخ "أنس أبو حلا".
مماطلة عناصر الأمن العسكري -الذي يرأسه العميد وفيق ناصر- في إطلاق سراح الشيخ أبو حلا، دفع المشايخ للانتشار في ساحات السويداء ليبلغ عدد الذين اعتقلوهم من عناصر الأسد حوالي 40 عنصراً، من مختلف الرتب العسكرية.
وحاول النظام امتصاص غضب المشايخ والقيام بعملية مبادلة بين عناصر المعتقلين لدى المشايخ، وبالمقابل إطلاق سراح الشيخ "أنس أبو حلا" المعتقل في سجون النظام، وتم الاتفاق على تسليم الشيخ أبو حلا للشيخ "راكان الأطرش" خلال الساعات القادمة.
وقالت الصفحة الرسمة لـ"مشايخ الكرامة"، إن تعامل المشايخ مع هذا الموضوع لم يكن إلا تنفيذاً لمبادئ الكرامة التي عاهدوا الشيخ عليها، حيث ذكر "تم التعامل مع هذه الحادثة بمبدئنا التالي: نحرم التعدي منا ونحرم التعدي علينا".
كما صرح الشيخ "أبو يوسف" في وقت سابق، بأن التعرض لرجالهم هو خط أحمر، ومن يتجاوزه سوف يرى الرد المناسب له.
ولا يزال الاستنفار قائماً حتى هذه اللحظة بانتظار وصول الشيخ "أنس أبو حلا" إلى محافظة السويداء.}