بلدي نيوز- (أحمد العلي)
عمد نظام الأسد منذ اليوم الأول لانطلاقة الثورة السورية، إلى تدمير جميع مظاهر الحياة في المناطق الثائرة، ولعل المدارس وكل ما يتصل بها من مكتبات ومرافق علمية، شكلت حالة رعب ومصدر تهديد له، سعى لدمارها بشتى السبل.
المكتبات التاريخية وبشكل خاص في مدينة كفرزيتا، كانت هدفا لبطش آلة إجرام الأسد، حيث تم تدمير العديد منها، ما تسبب في تراجع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، حيث مثلت على الدوام إرثا تاريخيا وعلميا.
مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا (مروان الخلف) قال لبلدي نيوز: "إن النظام منذ اليوم الأول للثورة السورية، عمد إلى تدمير البنى التحتية التي تخدم المواطنين وتنهض بالمجتمع، حيث قصف طائراته الحربية والمروحية بشكل مباشر المدارس في مدينة كفرزيتا شمال حماة، والتي تضم مكتبات تضم كتب تاريخية وحضارية وثقافية، شكلت مصدرا تزود منه الطلاب بزادهم الفكري والثقافي.
وأكد المتحدث أن الاستهداف كان متعمدا وبشكل مباشر للمدارس، فكانت هدفا أساسيا لشل العملية التعليمية، ما أدى لتدميرها وتدمير مكتبات التعليم بداخلها، الأمر الذي أثر على المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب.
وطالب (الخلف) الجهات المعنية بإعادة تفعيل المكتبات المدرسية في مدينة كفرزيتا، وتزويدها بالكتب العلمية والحضارية والتاريخية، وذلك لزيادة الوعي الفكري والثقافي لدى الطلاب، ومواجهة التحديات والاحتفاظ بتراثهم الثقافي، ومواكبة التطورات في الحاضر، كما تساعد المكتبات على محو الأمية والارتقاء بالمجتمع من الناحية الثقافية والفكرية.