بلدي نيوز- (مالك الحرك)
نزحت مئات العائلات التي كانت قد حافظت على وجودها في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالرغم من سيطرة النظام السوري والميليشيات التابعة له عليها، وتوجهت إلى العاصمة دمشق وضواحيها، وذلك نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية والاقتصادية، فضلا عن الدمار الذي خلفته حملات النظام.
(أحمد ياسين) أحد سكان الغوطة الشرقية يقول لبلدي نيوز، "الأهالي الذين قرروا البقاء في مدنهم وبلداتهم بعد سيطرة النظام، نزحوا إلى العاصمة دمشق وضواحيها، جراء انعدام الحركة التجارية، وصعوبة تأمين فرص عمل، واستمرار حملات الاعتقال ومضايقات عناصر النظام وشبيحته لهم، وصعوبة ترميم منازلهم ومحلاتهم المهدمة بفعل قصف النظام خلال حملة اجتياح الغوطة".
وأوضح (ياسين) إن مدن وبلدات الغوطة تكاد تخلوا من سكانها، بعد أن كان يعيش فيها قرابة 350 ألف نسمة، ومليون ونصف قبل الحصار، في الوقت الذي تزدحم شوارع العاصمة دمشق وضواحيها على مدار 24 ساعة.
وهجر 18% من أهالي الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، ونحو 40% إلى مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام خلال حملته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في وقت بقي قرابة 42% في مدنهم وبلداتهم، لينزح بعد سيطرة النظام عليها نحو 25%، حيث لم يعد في الوقت الحالي سوى 17% من سكان الغوطة الشرقية.