بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
شهدت أسعار العقارات في حي القابون تراجعاً كبيراً، بالتزامن مع إنذارات الإخلاء التي تصدرها دوائر النظام لأهالي الحي، بدعوى إعادة تنظيمها بوصفها منطقة مخالفات، كما تزعم.
وفي الصدد، ذكر أبو علي من أهالي حي القابون لبلدي نيوز؛ إن النظام عبر مجلسه المحلي عمد في الآونة الأخيرة لإجراء تقييم للعقارات في المنطقة المراد إعادة تنظيمها، وأخذ ينذر أصحاب الأبنية والمحلات بالإخلاء والتعويض فيما بعد، بحصة من أسهم العقار الجديد المراد تشييدها.
وأضاف، هذه الأمر دفع الكثير من الأهالي لبيع منازلهم ومحلاتهم التجارية بأسعار أقل من سعرها الحقيقي، خوفاً من الهد والاستملاك وعدم التعويض.
من جهته الناشط "علاء القابوني" أوضح لبلدي نيوز؛ أن هدف النظام من هذه الإجراءات، هو الاستيلاء على ممتلكات أهالي حي القابون الدمشقي، وعقاب الأهالي على خروجهم ضده، وكذلك حساسية موقع حي القابون على المدخل الشرقي لمدينة دمشق.
وأضاف، "التعويض الذي يقدمه النظام لمن يريد استملاك بيته، حوالي 700 ألف ليرة سورية لمن يرفض حصة الأسهم، وهذا المبلغ لا يكفي لشراء منزل في أرياف مدينة دمشق، وربما لا يكفي لدفع بدل أجار منزل لمدة عام في أطراف مدينة دمشق، وهذا ما حدث مع أصحاب المنازل في منطقة البساتين خلف مشفى الرازي، التي تم تهجير سكانها وتعويضهم بمبالغ زهيدة.
يذكر أن حي القابون الدمشقي الذي خرج عن سيطرة النظام عام 2012، خضع لاتفاقية تسوية في الشهر الخامس من عام 2017، بعد معارك مع المعارضة انتهت بإعادة النظام السيطرة عليه، وإخراج من رفض التسوية إلى الشمال السوري.
