بلدي نيوز- حماة (أحمد العلي)
تشهد محلات بيع الألبسة المستعملة (البالة)، إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي مع حلول فصل الشتاء في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، وذلك لانخفاض سعرها مقارنة بثمن الألبسة الجديدة، نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية للأهالي بسبب الحرب التي يشنها النظام السوري على المدنيين منذ 8 سنوات.
"أسامة" صاحب محل لبيع الألبسة المستعملة في مدينة كفر زيتا يقول لبلدي نيوز: "أصبح سوق الألبسة المستعملة منتشراً في الآونة الأخيرة، وبات خيار الأهالي وبديلاً عن الألبسة الجديدة، نظراً لتدني سعرها مقارنة بالجديدة".
وأرجع "أسامة" لجوء الأهالي لشراء الملابس الأوربية المستعملة، إلى صعوبة الوضع المعيشي وانعدام فرص العمل بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا، ممّا دفع الأهالي للاعتماد عليها كبديل، في وقت كان يقتصر شرائها على الفقراء فقط".
من جهته "ليث الحسن" وهو أب لثلاثة أطفال يقول: "لم يعد انتقاء الألبسة هدفنا بقدر ما يعتبر تحصيل لقمة العيش، الذي بات هاجسنا الأكبر"، وأردف "لقد اعتدت شراء ألبسة لأطفالي من البالة، كون سعرها مناسب بالقياس إلى أسعار الألبسة الجديدة، فضلاً عن جودة تلك الالبسة (البالة)، مشيراً إلى أن مبلغ (عشرة آلاف ليرة سورية) يكفي لشتراء كامل احتياجات أطفالي، بينما شراء نفس الألبسة الجديدة لاحتجت 50 ألف ليرة".
ويحوي سوق البالة أحذية وجلديات وأقمشة وألبسة متنوعة للكبار والصغار، وتعتبر ذات جودة عالية كونها صناعة أوروبية، ولم تستعمل سوى فترة قصيرة قد لا تتجاوز اليوم الواحد.