بلدي نيوز
قال المخرج التركي "سردال ألطون"، إنه استوحى قصص أفلامه القصيرة التي استقطبت الاهتمام حول العالم، ورشحته لنيل العديد من الجوائز، من مآسي الحروب، ومعاناة الأطفال، لاسيما في سوريا.
وأنتج المخرج التركي فيلمين، الأول بعنوان "طائرة ورقية"، وتحكي قصة الأطفال في منطقة حدودية مع سوريا يحاولون من خلال طائرتهم الورقية التصدي للطائرات الحربية التي تقصف الأطفال والمدنيين خلف الحدود، أما الفيلم الثاني فيحمل اسم "الدمية"، وتناول فيه مخرجه قصة حزن طفلة على دميتها التي أُصيبت في الحرب، وقيامها بحفر قبر لها.
وقال ألطون في تصريحات صحفية، إن النجاح الأكبر الذي يحققه الفنان هو تمكنه من تسليط الضوء على معاناة وآلام المجتمع، معتبراً أنه مثل الفنانين الآخرين، لا يمكنه عدم التأثر بالأحداث المحيطة به، حيث شاهد بأم عينه العديد من المآسي الإنسانية مع استمرار الحرب في سوريا لأكثر من 7 سنوات، ولكونه شاهد عيان يسكن في منطقة حدودية.
وذكر المخرج التركي أن فيلم "الطائرة الورقية" عرض في أكثر من 50 مهرجانا محليا وفي شتى أرجاء العالم، بينها مهرجانيا "أنطاليا" و"أضنة" للأفلام، وحصد من خلالها 15 جائزة محلية ودولية في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والهند.
أما الفيلم الثاني "الدمية"، فحظي بدوره باهتمام كبير من المشاهدين، خصوصا وأن الفيلم يعتبر الجزء الثاني من مشروع ثلاثية الحرب والأطفال، وفق المخرج، لافتاً إلى أن فكرة الفيلم مستوحاة من صورة طفلة تحتضن دميتها المصابة وهي تبكي، معلنا أنه سينتج فيلما آخرا ضمن نفس السلسلة عن الحرب والأطفال
ومؤخرا، حصد فيلم الدمية الجائزة الأولى في مهرجان الولايات السبع للأفلام القصيرة الدولي، ومن ثم نال المركز الثاني في مسابقة الأفلام القصيرة التي نظمتها شبكة "تي آر تي ورلد سيتيزن".
ومن خلال أفلامه، يهدف المخرج الشاب إلى تسليط الضوء على معاناة الأطفال بشكل عام في كافة الدول التي تشهد حروبا، وسوريا لم تكن سوى إحدى بؤر التوتر التي روعت الأطفال، ووفق ألطون، فإن أفلامه المقبلة ستتناول هذه المآسي في جميع البلدان التي تشهد فظاعات من هذا النوع، ولن تقتصر على سوريا فحسب.