بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
كشف قيادي في ميليشيا موالية للنظام عن حجم الخسائر التي تلقاها النظام في معارك ريف حماة عام 2015.
واسترجع "سليمان شاهين" قائد مجموعات "الحمزة" في ميليشيات "النمر" الموالية للنظام، والمقرب من الضباط الروس، مجريات إحدى المعارك التي شارك فيها مع مجموعات من ميليشيا حزب الله وفاطميون وجنرالات روس في منطقة خربة الناقوس وصوامع المنصورة بسهل الغاب.
ودوّن القيادي تفاصيل المعركة في منشور مطول على حسابه الخاص على فيسبوك وقال "بعد سيطرة فصائل المعارضة على شمال منطقة سهل الغاب وتراجع قوات النظام إلى خربة الناقوس وجورين والتي تزامنت مع بداية التدخل الروسي الذي كان يرفض رفضاً قاطعاً التشارك في العمليات العسكرية مع ما أسماه "القوات الرديفة" وكان يعتمد بحسب قوله على عناصر جيش النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله".
وذكر "الشاهين" التشكيلات التي شاركت في المعركة ككتيبة الرضوان التابعة لحزب الله بقيادة قائد عمليات الحزب "علاء البوسنة" الذي قتل في أوقات لاحقة، وكتيبة فاطميون بقيادة الحرس الثوري الإيراني، واللواء الثالث اقتحام المؤلف من بقايا بعض ألوية جيش النظام، وجنرالات روس للإشراف على الدعم الجوي، وميليشيات "سهيل الحسن" بقيادة الشاهين وضابط العتاد.
واسترسل "القيادي" في شرح مجريات اليوم الأول من المعركة حيث قال: "بدون سابق إنذار ورصد مسبق تفاجأنا بإحدى الليالي بقدوم جنرالات روس إلى خط الجبهة ومعهم بعض الضباط من اللواء الثالث اقتحام الذي مولته وشكلته روسيا وكان تعداده ١٢٠٠ عنصراً، وأعطى الروس أمر بدء العملية خلال ساعة واحدة، بدأ بعدها التمهيد الجوي والمدفعي على الزيارة وتل واسط والمنصورة، وبعدها تم زج قوات اللواء الثالث التي سمحت لها فصائل المعارضة بالتقدم وأطبقت عليها وقتلت ١٨٠ عنصراً وأصيب ٢٥٠ منهم بجروح وانسحبوا على إثرها من المعركة.
وتابع "الشاهين" أنه بعد الخسائر الكبيرة قرر الضباط الروس سحب اللواء الثالث وزج كتائب الرضوان التابعة لحزب الله وكتائب فاطميون التابعة للحرس الثوري وتعيين علاء البوسنة قائداً للعمليات الذي باشر بالتمهيد المدفعي والجوي وأدخل ثلاث سرايا مشاة ضمن القنوات المائية لنهر العاصي والتي أبيدت بالكامل ولم يستطعوا انتشال الجثث منها.
وأكد "الشاهين" أنه حاول التدخل مع الروس والإيرانيين في وضع خطة اليومين الأولين في المعركة إلا أن عنجهية الروس والإيرانيين وعناصر الحزب وعدم الإكتراث تسببت بالمقتلتين الأخيرتين لعناصر النظام والحزب والحرس الثوري.
وفي اليوم الثالث، قال "الشاهين": "وبعد أن فقد الروس والحرس الثوري وحزب الله الأمل في التقدم قرروا الاستماع إلى خطة "القوات الرديفة" التي تقدمت حينها وسيطرت فقط على صوامع المنصورة وتل واسط التي استعادتها المعارضة لاحقا.
واعترف "الشاهين" بخسائر النظام والميليشيات والحرس الثوري وحزب الله قائلاً كانت حصيلة المعارك خلال الأيام الثلاثة حينها حوالي ٧٠٠ قتيل و٨٥٠ جريح بالإضافة إلى خسائر كبيرة بالعتاد.
يذكر أن قوات النظام وميليشياتها والحرس الثوري الإيراني وحزب الله تلقت خسائر كبيرة قد تصل إلى الآلاف في معارك ريف حماة والتي كان أبرزها معارك سهل الغاب ومورك وكفرنبودة التي استخدمت فيها نفس الخطط في التمهيد والاقتحام وتلقت خسائر كبيرة لم تعترف قوات النظام وروسيا وإيران وحزب الله بإحصائياتها حتى تاريخ اليوم.