بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
باشرت قوات الأسد وأجهزته الأمنية، إجبار أصحاب شبكات الإنترنت في ريف حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، على فك شبكاتهم، المتصلة بالإنترنت التركي، والتي توفر سرعة عالية بأسعار منخفضة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز "إن هدف قوات النظام من إزالة هذه الشبكات هو إرغام الأهالي على التواصل عبر شبكات الاتصال السوري، الأمر الذي يسهل عمليات رصد تلك الاتصالات ومراقبتها بشكل أكبر من قبل الأفرع الأمنية".
وأضافت "إن النظام يريد أيضاً أن يمنع الأهالي من أرباح هذه الشبكات المحلية، ويريد أن يعيد مشغليّ الاتصالات سيرياتل و"إم تي إن" إلى ريف حمص، واللتان تحتكران سوق الاتصالات في سوريا ويعود نفعمها على رجال أعمال من النظام السوري أبرزهم رامي مخلوف".
وقال أبو محمد وهو رب أسرة في ريف حمص الشمالي "إن إزالة الشبكات المتصلة بالإنترنت التركي، يحد من حريتي بشكل كبير في التواصل مع أهلي وأقاربي في الخارج ولن أعود كالسابق لأتحدث بما يحلو لي عن تجاوزات النظام أو ما يرتكبه من انتهاكات في مناطقنا".
وأضاف في حديثه لبلدي نيوز" الآن سأضطر للبحث عن أي برامج اتصال تحجب موقعي أو تمنع من مراقبتي أو على الأقل تقوم بتشفير اتصالاتي، فلا أريد أن أحتجز في يوم ما لدى النظام بسبب اتصال هاتفي أشرح فيه لأقاربي الوضع في منطقتي".
وسيطرت قوات النظام قبل أشهر على مناطق ريف حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، ضمن اتفاقات تسوية، هجر على إثرها آلاف المدنيين الرافضين للتسوية.