بلدي نيوز
انتقد وزير الدفاع الأمريكي السابق، تشاك هاغل، سياسة بلاده في سوريا القائمة على وجود 2000 جندي، وبهدف معلن هو إخراج الإيرانيين وأعوانهم من سوريا.
وفي مقابلة أجراها هاغل مع مجلة "ديفينس" الأميركية، ، قال إن الولايات المتحدة لا تسيطر حتى على نصف سوريا، "فهناك 2000 جندي أميركي في شمال شرق البلاد، وما أعنيه أنكم لن تتمكنوا من طرد الإيرانيين من سوريا بألفي جندي أميركي، وحماقة تامة الاعتقاد بأننا نهدد السوريين أو الروس أو الإيرانيين بأي شيء".
وسخر من الفكرة قائلا: "عليكم أن تخبروني فحسب بهدف السياسة الخارجية من استخدام 2000 جندي أميركي متمركزين في سوريا، وبعدها أجيبكم. ففي الحقيقة لا أعلم هذا الهدف، فإيران وليس الولايات المتحدة من يعيش في الشرق الأوسط، إلا إذا كنا سنغير الحقائق الجيوسياسية... حسنا، ليحالفك الحظ يا سيد بولتون. ليس هناك طريقة أخرى، فعلينا إيجاد بعض الحلول5 التي ترتكز على الاهتمامات المشتركة لبلدان الشرق الأوسط".
وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي، قد تكهّن في الأسبوع الماضي أن إدارة ترمب ربما تقدم اليوم مبررات قانونية لشن ضربات عسكرية ضد مقاتلين إيرانيين أو مدعومين من إيران في سوريا، وأخبر الإعلاميين على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها5 في سوريا ما دامت القوات المدعومة من إيران موجودة في البلاد.
وبحسب "ديفينس"، أتت انتقادات هاغل في وقت يراقب فيه كثيرون استراتيجيا إدارة ترمب حيال الملف الإيراني، الذي حوله المسؤولون إلى حجر زاوية في سياسة ترمب في المنطقة.
وتابع انتقاداته هذه متوجها إلى المسؤولين الأميركيين: "كيف تحققون الاستقرار في سورية؟ لن تتمكنوا من تحقيق ذلك من دون الروس، ومن دون الإيرانيين، ومن دون باقي الأطراف في المنطقة. بشكل إجمالي".
أضاف: "يمكنني القول، لا سياسة أميركية في الشرق الأوسط، والقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية أخيرا بإزالة 4 بطاريات صواريخ باتريوت من بلدان حليفة في الخليج لا يُطابق خطاب ترمب القاسي بشأن إيران، وإذا كان تقييد النفوذ الإيراني هدفنا، فكيف سنحظى بمزيد من النفوذ في مواجهة إيران بسحبنا هذه البطاريات الدفاعية من بلدان خليجية حليفة، واكتفائنا بخطابات التنمر التي تتمحور حول التلويح بفرض العقوبات على إيران، لا أكثر. هذه وجهة نظري، وأنا أسأل: أين نحن الآن؟ وما هي سياستنا؟".
وختم: "لا يمكن الجيش حل المشكلات كلها وحده، بل يجب استخدامه بصفته قوة تنفيذية مساعدة، مع وضع تصور لأهداف السياسة الخارجية الإستراتيجية".
المصدر: موقع إيلاف