بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
عمد رأس النظام بشار الأسد ونظامه منذ أول يوم في الثورة السورية إلى تحطيم جميع مظاهر الحياة في المناطق الثائرة، باستهدافه بشكل مباشر للبنى التحتية وقصفه القطاعات الخدمية.
وكان للمدارس في ريف حماة الشمالي نصيب من إجرام الأسد حيث تم تدمير العديد منها في معظم المدن والبلدات، ما تسبب في توقيف التعليم، وبالرغم من ذلك أصرت بعض المدارس على الاستمرار ومنها مدارس مدن "كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة"، حيث عمل المدنيون هناك على بناء الأقبية للجوء أثناء قدوم الطيران.
مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا "مروان الخلف" قال لبلدي نيوز: "يوجد في المدينة خمس مدارس مدمرة بشكل كامل بفعل طائرات النظام وروسيا، و15 مدمرة بشكل جزئي لا تصلح للتعليم كونها تحتاج لترميم وإعادة تأهيل، بينما يوجد في المدينة أربع مدارس يتعلم فيها الطلاب إحداها يتم الدوام فيها يوميا على مرحلتين صباحي ومسائي".
وأضاف "تواجهنا صعوبات شتى أبرزها عدم وجود إمكانيات لإعادة تأهيل المدارس، والنقص الكبير جدا في الكتب المدرسية وألواح الفايبر والقرطاسية للطلاب، بالإضافة إلى اللباس المدرسي الموحد وحقائب للطلاب".
وأشار إلى أن المعلمين أغلبهم متطوعون؛ حيث لم يقدم لهم أي دعم مادي لتعليم الطلاب.
من جهته، قال مدير المكتب التعليمي في اللطامنة "أنس عليوي" لبلدي نيوز: "نحن في المكتب التعليمي في مدينة اللطامنة وبعد انقطاع العملية التعليمية في المدينة منذ أكثر من خمسة سنوات، عملنا على ترميم مدرسة وحيدة لوضعها في خدمة الطلاب، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة لدينا، واخترنا المدرسة الأقل ضررا من قصف طيران النظام وروسيا".
وأضاف عليوي أن المدارس في مدينة اللطامنة بعضها مدمر بشكل كامل، والقسم الآخر يحتاج لترميم، و"هذا ما يفوق قدرتنا كمكتب تعليمي ومجلس محلي في المدينة، كما نحتاج لكافة وسائل الدعم لتعليم الطلاب".
فيما أوضح "بشار الدبيس" مدرس في مدينة كفرنبودة لبلدي نيوز؛ بأنهم يعانون من ضعف كبير في الإمكانيات لترميم المدرسة التي تستقبل الطلاب لجميع المراحل من الصف الأول حتى الثالث الثانوي،كما يواجهون نقصاً لكافة الوسائل التعليمية كالمقاعد والكتب المدرسية والقرطاسية وألواح الفايبر.
وناشد رؤساء المكاتب التعليمية في مدن كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة كافة المنظمات والحكومة المؤقتة لتقديم كافة أشكال المساعدة والدعم لهم، للاستمرار في العملية التعليمية.
فيما قال مدير المكتب الإعلامي في مديرية التربية الحرة بحماة "معن الأحمد" لبلدي نيوز: "السبب الرئيسي في قلة الدعم من قبلنا لجميع المدارس بريف حماة سواء أكان ماديا أو ما تحتاجه المدارس من ترميم، بالإضافة للوسائل التعليمية للطلاب هي ضعف الإمكانيات وافتقارنا لكافة أشكال الدعم المقدم إلينا، وغياب ميزانية مخصصة لدينا".