بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة بريف حلب الشمالي والشرقي، حيث لوحظ ازدياد عدد الشباب العاطلين عن العمل والذين يبحثون عن فرص تمنحهم جزء من احتياجاتهم اليومية، وما زاد من ارتفاعها قلة فرص العمل، وازدياد عدد السكان لا سيما مع قدوم آلاف المهجرين من أنحاء سوريا إلى الشمال المحرر.
يقول "مصطفى عثمان" وهو مهجر من الغوطة الشرقية إلى ريف حلب "بعد التهجير والاستقرار بالمخيم كان لابد لنا من عمل لكي نؤمن مصروفنا اليومي، فاتفقنا أنا وخمسة شبان لإنشاء ورشة للعمل في البناء، وبتنا نذهب إلى الساحات العامة ونجلس وننتظر من يحتاج إدخال مواد بناء أو أعمال صيانة، وأحيانا لا نوفق في العمل جراء كثرة العمال".
ويضيف عثمان "عندما ننجح في الحصول على عمل يكون الأجر متدنيا، حيث لا تتجاوز أجور العامل 2500 ليرة سورية مقابل 8 ساعات عمل شاق ومتعب".
ويكمل عثمان بالقول "الشتاء على الأبواب والمصاريف اليومية تزداد من محروقات واحتياجات الطلاب في المدرسة، ولا نعلم من أين سوف نستطيع تأمين الاحتياجات القادمة".
من جهته، قال "منذر السلال" رئيس لجنة إعادة الاستقرار التابعة للحكومة المؤقتة في ريف حلب، إن "اللجنة حرصت على إيجاد فرص عمل لأكبر عدد ممكن من الشباب، حيث استطعنا تأمين ألف فرصة عمل خلال العامين الماضيين في الريفين الشمالي والشرقي من خلال عدة مشاريع خدمية، ونسعى دائما لدعم المشاريع الصغيرة وخصوصا في ما يتعلق بالنساء اللواتي ليس لديهن معيل".
وأضاف السلال لبلدي نيوز أن "مشكلة البطالة كبيرة جدا، حيث أنه يقدر عدد العاطلين عن العمل بـ 200 ألف شخص، أي بما نسبته حوالي ثلاثين بالمئة من سكان المنطقة وهذا رقم كبير جدا".
وأشار السلال إلى أن مشكلة البطالة تستوجب التحرك من قبل كافة المعنيين، وتضافر الجهود في جعل المنطقة آمنة ومستقرة، ليتم افتتاح مشاريع واستثمارات كبيرة تستوعب كافة الشباب.
يذكر أن ريف حلب الشمالي يحتضن أكبر تجمع لمخيمات النازحين السوريين، ومعظم الرجال في المخيم عاطلون عن العمل.
