بلدي نيوز – (خاص)
عقد وفد هيئة التفاوض السورية، خلال مشاركته في أعمال الدورة 73 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، عدة لقاءات مع المبعوث الدولي دي مستورا، بالإضافة إلى بعض الوفود الدولية المشاركة، تركزت النقاشات حول الاتفاق الأخير بين تركيا وروسيا بخصوص إدلب، وتأثير نتائجه على الوضع في سوريا.
والتقى وفد الهيئة مع مبعوث الخارجية الإيطالية الخاص بالملف السوري، غيا نلوسيا البيريني، الذي أكد اهتمام بلاده بالشأن السوري، وأنها تقف إلى جانب الشعب السوري في محنته.
وأعرب المبعوث الإيطالي عن ترحيبه بـ "الاتفاق الروسي التركي" بشأن إدلب، معتبراً أن هذا الاتفاق يعد بمثابة خطوة هامة للدفع بالمسار السياسي في جنيف، والعمل على تثبيته في الأمم المتحدة.
وأكد على استعداد الحكومة الإيطالية للتواصل ومحاولة التأثير على الجهات الفاعلة المنخرطة في الشأن السوري، بغية الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سورية بعيداً عن الحلول العسكرية.
وشدد على أن بلاده لن تفتح مع النظام قنوات اتصال، ولن تنخرط حكومته في إعادة الإعمار في سورية إذا لم يحدث تغيير سياسي حقيقي.
بدوره، أكد رئيس الهيئة نصر الحريري على أهمية الدور الإيطالي ومدى تأثيره على الشأن السوري، من خلال العلاقة الجيدة للحكومة الإيطالية مع روسيا الاتحادية، حيث يمكنها أن تحث الجانب الروسي على تثبيت اتفاق إدلب، كما يمكنها أن تدعم العملية السياسية حسب المرجعيات الدولية لتطبيق القرارات الدولية بحرفيتها وشمولها.
وأوضح الحريري أن هناك بوادر تغيير واضحة في الموقف الأمريكي من خلال الاهتمام بتفاصيل العملية السياسية، إضافة إلى ملامح تشّكل موقف
عربي ودولي فاعل، يدفع باتجاه إيجاد حل سياسي مفصل على مقاس السوريين وقضيتهم العادلة، لا على قياس نظام الاستبداد ومصالح داعميه.