بلدي نيوز - الرقة (خاص)
داهمت قوات الشرطة العسكرية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عدة قرى وبلدات بريف الرقة الشمالي، أمس الاثنين، بهدف اعتقال الشبّان وتجنيدهم بشكل قسري ضمن صفوفها.
وقال مراسل بلدي نيوز في الرقة (محمد عثمان)، إن "قسد" نصبت عدة حواجز في بلدة عين عيسى وقراها، وذلك من أجل اعتقال الشبان في المنطقة.
وأضاف أن "قسد" اعتقلت خلال الساعات الماضية أكثر من 20 شاباً، وتم نقلهم إلى مدينة تل أبيض تحضيراً لفرزهم وتوزيعهم.
وقال "حازم الجاسم" من أبناء بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، إن "الشبّان في مناطق الريف الشمالي معظمهم أصبحوا مطلوبين للتجنيد الإجباري التي تفرضه الوحدات الكردية، ولا تستثني أحداً من هذه العملية ولا تضع أي اعتبار لأي ظرف أو حال".
وأضاف " معظمنا يعمل في الرعي والزراعة ونضطر للخروج من منازلنا للعمل، لكن مع عمليات التجنيد هذه، ليس أمامنا إلا أن نختبئ في المنازل ولا نخرج منها، أو نذهب لمدينة الرقة ونظل هناك عند أحد أقاربنا، حيث أن قسد تخفف عمليات التجنيد في قلب المدينة خوفاً من تمرد جماعي".
وأردف "سألجأ لأي خيار، ولن أصبح جندياً في ميليشيا هجرتنا في السابق وسرقت ممتلكاتنا، ومن ثم لاحقتنا بحجة أننا دواعش، وتطاردنا اليوم لتجنيدنا في صفوفها".
يشار إلى أن قيادات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) العمود الفقري في تشكيل "قسد"، فرضت التجنيد الإجباري على كل الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 سنة.
وكانت أعلنت "سميرة الأحمد" الرئيسة المشتركة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فتح باب التطوّع أمام الشباب والشابات في مدينة الرقة، وذلك مقابل راتب شهري قدره 200 دولار شهرياً.
وأصدرت "لجنة الحماية والدفاع الذاتي" في مدينة الرقة، بياناً أعلنت فيه عن فتح باب التطوّع في الرقة، ضمن شروط أبرزها؛ الاستعداد الدائم للذهاب مع الوحدات العسكرية إلى أي مكان، وأن يلتزم المتطوع بأداء الخدمة لمدة 32 شهراً.