تقارير أجنبية: حرب قريبة لأجل الغاز في سوريا وشرق المتوسط! - It's Over 9000!

تقارير أجنبية: حرب قريبة لأجل الغاز في سوريا وشرق المتوسط!

بلدي نيوز
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية مقالاً، حول حشد الدول العظمى قواتها لمعركة الموارد في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وجاء في المقال "يبدو أن الحرب الأهلية في سوريا تتجه نحو نهايتها. ومع ذلك، فإن صحيفة "يني شفق" التركية ترى أن المنطقة سرعان ما ستشهد حربا أكثر عنفا على مبدأ "الكل ضد الكل".
وكتب الصحفي "كميت سيزر" أن شرق البحر المتوسط، كما ظهر مؤخرا، يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، ونتيجة لذلك، فإن السباق على هذه الثروة قد بدأ بالفعل، وتشير "يني شفق" إلى أن حشد السفن الحربية من مختلف البلدان في المنطقة يزداد أسبوعياً.
وحسب رأي الصحفي التركي، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حرب، فـ"إذا ما تم العثور على موارد الطاقة في مكان ما، يبدأ الخداع. في شرق البحر الأبيض المتوسط، تجد السفن العسكرية من العديد من البلدان".
إلا أن الخبير في صندوق الأمن القومي للطاقة، "إيغور يوشكوف"، لا يرى خطر نشوب صراع عسكري بسبب منابع الطاقة حقيقياً، وقد لا تكون الاحتياطيات المؤكدة كبيرة.
وتسأل الصحيفة: أي أن حربا من أجل الغاز لا تهدد المنطقة بعد؟
يجيب "يوشكوف: "لا أعتقد أن حربا حقيقية ستبدأ على موارد شرق البحر المتوسط، لأن من الخفة اعتبار أن هذه المواقع يمكن احتلالها، ثم تطويرها وبيع منتجاتها، والحد الأقصى الذي يمكن القيام به هو تدمير البنية التحتية ومنع الآخرين من بيع الغاز.. إذا انتشرت الفوضى، فلن يحصل أحد على هذه الاحتياطات، هذا السيناريو ممكن".
أما مدير مركز الأبحاث بمعهد الدول الأكثر جدة، "ستانيسلاف تاراسوف"، فيرى أن مسألة الطاقة ليست هي أكثر ما يقرر مصير المنطقة، ويقول "ينبغي البحث عن الدافع الحقيقي للتصعيد في الشرق الأوسط وشرق المتوسط في شيء آخر، في الألعاب الجيوسياسية بين القوى العظمى، وبناء نظام عالمي جديد. أما التنقيب في جرف اليونان وقبرص وإسرائيل فمهم، لكنه ثانوي".
يُذكر أن سوريا تقع في المنطقة الشماليّة الشرقيّة للبحر المتوسّط، ويمتدّ ساحلها مسافة 193كم.
وشرعت شركات روسية مؤخراً، بتنفيذ أعمال التنقيب الجيولوجي، إضافة للعمل على صيانة وتحديث محطات كهروحرارية في سوريا.
وقالت وزراة الطاقة الروسية في وقت سابق، إن شركات روسية وهي "زاروبيج نفط" و"زاروبيج جيولوجيا" و"أس تي غه انجينيرينغ" و"تيخنوبروم أكسبورت" أبدت اهتماما كبيرا للعمل في سوريا، وأضاف البيان، أن شركات روسية، بالتعاون مع الشركاء السوريين، تدرس إمكانية إعادة تأهيل حقول نفط وغاز، وصيانة مصافي النفط، مشيرا إلى انطلاق أعمال التنقيب والاستكشاف عن موارد الطاقة في البر والبحر بسوريا.
ما سبق يعني أن روسيا تمضي نحو جني ثمار أطماعها الاقتصادية في المناطق السورية التي تكتنز ثروة من النفط والغاز، لكن ومع اتضاح المصلحة الروسية والأميركية أيضا في ملف الغاز السوري، وكذلك إيران التي لو حصلت على ممر لغازها في سوريا، فستصبح من أبرز منتجي الغاز على مستوى العالم، بحسب موقع "غلوبال ريسيرش".

المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟