بلدي نيوز - إدلب - (محمد العلي)
لجأ أحد شباب ريف إدلب الجنوبي، إلى استخدام معدات أولية بسيطة وبكلفة قليلة، لتجهيز أقنعة واقية من الغازات السامة، بعد الشائعات التي انتشرت في الفترة الماضية، التي اتهم بها النظام وروسيا "الدفاع المدني" باستهداف المنطقة بالأسلحة الكيماوية.
وفي الصدد؛ قال "حذيفة الشحاد" لبلدي نيوز: "ادعاءات نظام الأسد وحليفه الروسي بأنّ مؤسسة الدفاع المدني، ومجموعات وصفوها "بالإرهابية" عن نيتها تنفيذ هجمة بأسلحة كيميائية ضد المدنيين، وتحسباً لأي هجمة من النظام، عملنا على تصنيع أقنعة واقية بمواد بسيطة و تتوافر بمنازل السوريين بشكل كبير".
وحول طريقة التصنيع قال: "المواد اللازمة لتصنيع القناع الواحد هي كأسين من الكرتون أو البلاستيك، وفحم وقطن وكيس بلاستيكي ولاصق، نقوم بقطع الكأس الأول بشكل عرضي ومن ثم فتح ثقوب صغيرة بقاعدته بواسطة إبرة، ونقوم بتثقيب قاعدة الكأس الكامل بذات الطريقة".
وأضاف، "نضع قطعة القطن الطبي في قاعدة الكأس الكامل، ثم ندخل نصف خلفها، حيث يعتبر هذا القطن أو الضماد هو العازل الأول الذي تتعلق فيه الغازات، ثم نضع ملعقة فحم وفوقها قطعة قطن لعدة طبقات، حيث يساعد الفحم على امتصاص الغازات الكثيفة، والقطن يعمل على تنقية كمية الهواء الداخلة".
وأردف، "في المرحلة الثانية تأتي بكيس من البلاستيك ونفتح فيه فتحة بحجم الكأس، ثم نقوم بتركيبهما بواسطة شريط لاصق لعدم السماح بمرور الهواء إلا عبر الكأس، حيث يعمل الكأس على تنقية الهواء والكيس لحماية الأذنين والعينين".
لاقت فكرة الشحاد رواجاً واسعاً بين أهالي محافظة إدلب، وأصبحت حديث الشارع وتم تطبيقها في مئات المنازل.
"أسامة الكوسا" أحد أبناء ريف إدلب الشرقي قال لبلدي نيوز: "بعد أن تلقيت الفكرة قمت بالبحث عنها على مواقع الانترنت للتأكد من مدى فعاليتها في مثل هذه الحالات، فوجدت شهادات لأهالي الغوطة الشرقية تؤكد فعاليتها، ولكن بشكل مؤقت، حيث يمكن استخدامها في اللحظات الأولى للهجوم إلى حين وصول فرق الاسعاف أو مغادرة الموقع المستهدف إلى مكان أكثر أمناً، وقد عملت على تصنيع عدد منها لتأمين عائلتي في حال وقع أي هجوم من هذا النوع لا قدّر الله".
الجدير بالذكر أنّ وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد وأخرى لروسيا، تواصل اتهام مؤسسة الدفاع المدني منذ مطلع آب/آغسطس الماضي، عن نيتها تنفيذ هجمة كيميائية و توجيه التهمة لقوات النظام.
وكانت نفت وسائل إعلامية ومؤسسة الدفاع هذه الادعاءات، مشيرةً إلى نوايا قوات الأسد بتفيذ هجمات من هذا النوع، كما دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لدخول المناطق المحررة وتفتيش المواقع التي قالت روسيا أنها رصدت شحنات كيماوية فيها، كما أعلنت محاكم دولية تأكدها من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمايئة ثلاث مرات منذ مطلع العام الحالي.