بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
أصدر المجلس العسكري في بلدة أخترين في الشمال السوري قرارا يقضي بملاحقة موالي نظام الأسد، مهددا بترحيلهم لمناطق سيطرة الأخيرة.
وقال "المجلس العسكري" في بيانه ، إنه عقد اجتماعا مع "القوى الثورية" بالمنطقة واتفقوا على ترحيل كل من لديه ابن يخدم لدى قوات النظام، أو ما زال يستلم راتبه من الأخير إلى مناطق سيطرته".
وشدد المجلس العسكري أنه سيرحَل كل من يعلن موالاته للنظام، لافتا أنه "سيمنع الاعتداء على عوائل أو أملاك من اتخذ بحقه قرار الترحيل، وسيصادر أملاك ويطرد عوائل من يلتحق بقوات النظام بعد وصوله لمناطق سيطرة الأخير".
وحول هذا القرار، قال القائد العسكري في المجلس حسن البكري لبلدي نيوز إن قرار ترحيل الموالين للنظام سببه الخشية من تنشيط الخلايا النائمة في حال قرر النظام الهجوم على المنطقة، إضافة لتعبيرهم عن "سعادتهم وشعورهم بالقوة بعد سيطرة النظام على مساحة واسعة من سوريا من خلال المصالحات والتسويات"، حسب قوله.
وأضاف "البكري" أنهم لديهم بالوقت الحالي 11 شخصا من الذين ثبت ولاءهم للنظام وسيرحلون لاحقا، مشيرا إلى أنهم على استعداد لترحيل أي شخص يدان بموالاته للنظام.
واعتبر "البكري" أن القرار "لا يتناقض مع حرية التعبير" حسب قوله، مردفا: "من يعتبر قوات النظام أفضل من الجيش الحر فليذهب للعيش في مناطقه"، مطالبا جميع فصائل الجيش السوري الحر والهيئات المدنية "الثورية" بالوقوف إلى جانبهم، وتفعيل القرار في المناطق الأخرى المحررة.
يذكر أن المجلس العسكري في بلدة أخترين اتخذ عدة قرارات سابقا كمنع أسر عناصر تنظيم داعش من الاستقرار في البلدة.
بالمقابل، انتقد ناشطون القرار، واعتبروه مشابها لسياسات النظام التي هجر من خلالها مئات آلاف السوريين من مدنهم على مدار السنوات الماضية بسبب معارضتهم له.