بلدي نيوز - درعا (إبراهيم حامد)
قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إن دائرة الآثار والشرطة في درعا، أحبطت محاولة تهريب تمثال أثري مسروق، من بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، ما أثار سخرية بين الناشطين من أبناء المنطقة.
وأضافت "سانا" أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن التمثال يعود للفترة الآرامية وربما يبلغ عمره نحو 4 آلاف عام، مشيرة إلى أن طوله يبلغ 65 سم وارتفاعه 35 سم، ويشبه الأُسُود الموجودة في معبد الأسود شمال غرب درعا".
وسخر ناشطون من الخبر الذي نشرته "سانا"، كون نظام "الأسد" كان ولا يزال الراعي الأول لعمليات التنقيب عن الآثار وتهريبها والإتجار بها، حيث أن شخصيات وضباط كبار في جيش النظام (أبرزهم العميد وفيق ناصر) متورطون بعمليات بيع وتهريب الآثار في درعا والسويداء.
الجدير بالذكر، أن القصف المتنوع الذي طال درعا خلال السنوات الماضية، دمّر أحياء ومناطق تراثية بشكل كامل، كما دمر مواقع أثرية بشكل جزئي أو كامل، مثل مسرح بصرى الشام الأثري، ومعبد المتاعية، وغيرها من المواقع الأثرية بريف درعا.
وتعرضت الآثار السورية لانتهاكات بالغة من أطراف الصراع جميعها من دون استثناء، وتجلت هذه الانتهاكات بأشنع صورها في التدمير الممنهج لمدينة تدمر الأثرية من جانب تنظيم "داعش"، ونهبت خلال هذه السنوات الماضية آلاف القطع الأثرية بما فيها فسيفساء مدينة أفاميا الشهيرة، وكثير من تماثيل تدمر غير المكتشفة قبل عام 2011، وخربت القذائف والصواريخ المواقع الأثرية معظمها، من معبد عين دارا في الشمال السوري إلى آثار درعا والجولان في أقصى الجنوب.