بلدي نيوز
تتواصل التحذيرات الدولية من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين الدوليين، من مغبة أي عملية عسكرية على إدلب شمال سوريا، والتي باتت مركز تجمع لملايين المدنيين، في وقت تصر روسيا والنظام على السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
واليوم، أعادت الأمم المتحدة، تحذيرها لما أسمتها "التداعيات الكارثية" لأي عملية عسكرية محتملة للنظام وحلفائه في محافظة إدلب، مكررة الإعراب عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في إدلب، والعواقب الإنسانية الكارثية المحتملة التي قد تترتب على المزيد من التصعيد العسكري بالمنطقة.
وقال "استيفان دوغريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك اليوم الثلاثاء، إن "غارات جوية متعددة ضربت عدة مناطق في ريف إدلب الغربي وشمال ريف حماة في سوريا"، لافتاً إلى أنها أسفرت عن "مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مدرسة وسوق".
وأضاف إن "هناك نحو 3 ملايين شخص في إدلب، والأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يواصلون الاستجابة للاحتياجات فيها عبر شمال غربي سوريا"، لافتاً إلى أن المنظمة وشركاءها "يعتمدون في ذلك على عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود من تركيا"، وأشار إلى أن هذه المساعدات "توفر شريان حياة حيوي لمئات الآلاف من المدنيين".
ونوه دوغريك لوجود "حاجة ملحة لمزيد من التمويل للاستجابة الإنسانية للتصعيد العسكري المحتمل شمال غربي سوريا"، في وقت تقدر الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، كلفة الاستجابة لمزيد من التصعيد في الشمال الغربي بنحو 311 مليون دولار.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
وصعد الطيران الروسي فجر اليوم الثلاثاء، ضد المناطق المحررة مع بدء أسراب الطائرات الحربية بالتحليق في أجواء ريف إدلب الغربي، وقصف مدن وبلدات المنطقة بعشرات الغارات الجوية التي تسببت باستشهاد أكثر من 17 مدنيا وجرح العشرات.