بلدي نيوز
أكد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات التابعة لنظام "الأسد"، صدور قرار من وزارة الدفاع يقضي بالحصول على "موافقة سفر" من شعب التجنيد، لكل من يتراوح عمره بين 17 و42 عاما، ويرغب بالسفر خارج سوريا، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.
وبحسب الصحيفة؛ فإن القرار ورد إلى إدارة الهجرة أمس، وتم تطبيقه باعتبار أن الإدارة جهة منفذة، موضحاً أن المكلف أصبح بحاجة إلى موافقة شعبة التجنيد لإصدار أو تجديد جواز سفر، وموافقة أخرى عند مغادرة البلاد.
ويأتي هذا القرار تنفيذاً لمرسوم صدر عام ٢٠٠٧، إلا أن تطبيقه كان متفقاً عليه ما بين وزارتي الدفاع والداخلية بحيث تطلب الموافقة عند إصدار جوازات السفر فقط، لكن أمس وصلت تعليمات جديدة تقضي بالتنفيذ الحرفي لمادة واردة في المرسوم من دون مراعاة التفاهمات السابقة التي كان الهدف منها تسهيل أمور المواطنين، بحسب الصحيفة.
وأثار القرار الذي صدر وتم تطبيقه فوراً من دون أي إعلان أو إنذار مسبق حالة من الإرباك على المراكز الحدودية وفي المطارات، إذ لم يبلّغ المسافرون به قبل مدة محددة، وتم منع المئات من المغادرة يوم أمس ما اضطرهم لخسارة حجوزات سفرهم والأموال التي سددوها، كما أوردت العديد من صفحات فيسبوك الموالية أخباراً عن منع العديد من سائقي الحافلات من السفر على الحدود بعد تفاجئهم بالقرار.
ويتم إلقاء القبض على الرجال البالغين بشكل روتيني على نقاط التفتيش والحواجز التابعة للنظام، إذ أن أسماءهم توجد على قائمة المجندين المطلوبين، في حين أن الكثيرين منهم غير قادرين على تجنب التجنيد، وكان البعض يستطيعون تأجيل الخدمة العسكرية بدفع مئات الدولارات، ولكن لم يكن الأمر متاحاً للكثيرين.
يُذكر أن قوات النظام باتت تعتمد بشكل متزايد على المجندين وحتى السجناء والقاصرين وكل من يقوى على حمل السلاح، رغم انحسار رقعة المعارك التي يخوضها النظام في سوريا.
المصدر: الوطن + بلدي نيوز