ثوار اللاذقية يبتكرون أسلوبا جديدا لمواجهة النظام وطائرات روسيا - It's Over 9000!

ثوار اللاذقية يبتكرون أسلوبا جديدا لمواجهة النظام وطائرات روسيا

بلدي نيوز - اللاذقية (صالح أبو اسماعيل)
اعتمد ثوار اللاذقية على سياسة المباغتة والكمائن، بعد تقدّم قوات النظام وميليشياته بقوة هجومية مستفيدين من التغطية النارية المدفعية والصاروخية وبدعم من الطيران الروسي الذي شن مئات الغارات قبل كل هجوم.
وكانت قوات النظام وميليشياتها الطائفية تقدمت في جبلي التركمان والأكراد وسيطرت على بلديتي سلمى وربيعة أهم معاقل الثوار بريف اللاذقية، وذلك من خلال التغطية النارية الكثيفة من المراصد العالية التي تسيطر عليها، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ومئات الغارات الجوية من الطيران الروسي.
ولم يكن بيد الثوار أي حل سوى التراجع والانسحاب إلى المواقع الخلفية في ريف اللاذقية وخاصة مع افتقارهم للأسلحة الثقيلة وذخائرها ومضادات الدروع والطيران الذي شكل فارقاً مهمّاً في تلك المعركة، فاضطروا إلى تغيير تكتيك الدفاع والهجوم بأسلوب جديد ساهمت الطبيعة الجغرافية للمنطقة، واتبعوا سياسة الكمائن وحرب العصابات التي يتفوق فيها الثوار على قوات النظام وميليشياتها، حسب أبو عبد الرحمن الجبلاوي القيادي في ريف اللاذقية.
وقال الجبلاوي في حديث لبلدي نيوز "لم يكن بمقدور الثوار مواجهة الهجوم بشكل مباشر، فمن سمعه ليس كمن رآه، ففي الدقيقة الواحدة كانت تنهال على الثوار عشرات القذائف والصواريخ، فضلاً عن الغارات الجوية المستمرة طلية الهجمة والتي كانت تستهدف أي تحرك للثوار الذي يبدو صعباً نوعا ما بسبب وعورة الطرق".
وأضاف، "لذلك اعتمد الثوار على سياسة حفر الخنادق والكمائن بمجموعات قليلة، ناهيك عن عدم التجمع في النقاط التي يسيطر عليها الثوار ورصد أي تحرك واستهدافه بما توفر من أسلحة، وقد آتت أُكلها في الأيام الماضية، إذ استطاع الثوار التقدّم في بعض النقاط وقتل العشرات من قوات النظام وميليشيا "حزب الله"، واغتنام كمية لابأس بها من الذخائر والأسلحة الفردية".
وعن طريق الكمائن والهجمات المباغتة صدَّ الثوار محاولات عدة لتقدّم قوات النظام في جبل التركمان والسيطرة على نقاط مهمة أبرزها قرية "قروجة" والقمة القريبة منها، كذلك الأمر في جبل الأكراد إذ أفشل الثوار تقدم قوات النظام في محور "عكّو –السرمانية" بغية الوصول إلي قرية السرمانية المطلة على سهل الغاب وريف إدلب لما لها من أهمية استراتيجية.
واستطاع الثوار من استعادة السيطرة على قرية طعوما قبل عدة أيام عبر كمين أعده الثوار لبعض العناصر من الميليشيات الشيعية المساندة للنظام التي تسيطر على القرية، وقتل عدد منهم واغتنام أسلحة فردية وذخائر.
بدوره أبو اليزيد عضو المكتب الإعلامي في "حركة أحرار الشام" قال لبلدي نيوز "في ظل عدم القدرة على مواجهة الكثافة النارية وقلة الذخيرة والأسلحة النوعية، كان أسلوب التسلل إلى مواقع قوات النظام هو الأجدى والأنفع، وتعجز قوات النظام عن التصدي للكمائن لسببين أحدهما العقيدة القتالية لدى الثوار والخبرة في القتال الفردي، إضافة للطبيعة الجغرافية في ريف اللاذقية".
وامتلك الثوار زمام المبادرة وتحرير مساحات واسعة في ريف اللاذقية، إذ كان الثوار قاب قوسين من الوصول إلى مدينة كسب في جبل التركمان، وأصبحوا على مرمى حجر من مدينة صلنفة، إلا أن الطيران الروسي قلب الموازين من خلال الغارات المكثفة التي هجّرت المدنيين وأجبرت الثوار على التراجع عن المناطق التي حرروها منذ أكثر من سنتين.

مقالات ذات صلة

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

منهم ضباط.. خسائر من قوات النظام بمناطق متفرقة من سوريا

مقتل أربعة عناصر من قوات النظام، وإصابة سبعة آخرين خلال اشتباكات في قرية سندران

مصرع عنصر من قوات النظام قنصا بريف اللاذقية

"الخارجية الروسية" تهاجم العقوبات الأمريكية والغربية على النظام بسوريا

إدانة فرنسية لتصعيد النظام النظام وروسيا في إدلب