بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
نفذت خلال الأيام الماضية الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، عشرات عمليات الدهم والاعتقال بحق أهالي محافظة درعا بالتعاون مع فصائل المصالحات، بحسب توزعهم في المنطقة.
وتعتمد قوات النظام على "رجال المصالحات" في عملياتها الأمنية، وخاصة قادة بعض الفصائل التي وقعت على اتفاق التسوية، الذين يملكون قوائم بأسماء عناصر فصائل الجيش الحر والفصائل الإسلامية، وشكل هؤلاء جسر للوصول إلى عشرات الأشخاص واعتقالهم بناء على معلومات من عناصر المصالحات، أو المتعاونين مع أجهزة أمن النظام.
وسبق أن قامت فصائل المصالحات بقيادة "مشهور كناكري"، وبالتعاون مع أجهزة أمن النظام بشن حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان في مدينة "داعل"، مما يؤكد التنسيق والتعاون بين الطرفين في المجال الأمني.
وفي السياق؛ اعتقلت قوات النظام منذ يومين اثنين من القضاة تابعين لدار العدل سابقا على الطريق الواصل بين مدينتي "نوى وجاسم"، بالإضافة إلى اعتقال طبيب من بلدة "غباغب" وهو ضابط منشق، جميعهم بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، بالرغم من توقيعهم على اتفاقيات التسوية والمصالحات مع قوات النظام.
وبرر القيادي السابق في "جيش الثورة" أبو بكر حسن، والذي وقع على المصالحات، أن عمليات الاعتقال من قبل أجهزة أمن النظام شملت أشخاص منتمين لتنظيم "داعش"، في إشارة إلى وجود تنسيق مسبق بين قوات النظام ومسؤولي المصالحات بخصوص عمليات الاعتقال.
يذكر أن فصائل المصالحات بدأت بالتعاون مع قوات النظام في المجال العسكري، والمشاركة إلى جانب قواته في معارك ريف درعا وريف السويداء، وآخرها كان إرسال مقاتلين ممن وقعوا على المصالحات لدعم قوات النظام في الشمال السوري.