بلدي نيوز - (خاص)
تكشف التطورات الأخيرة في سوريا طبيعة العلاقة بين ميليشيات النظام، التي تدين بالولاء والتبعية لأطراف مختلفة، منقسمة بين الروس وإيران، ويظهر معها هشاشة هذا النظام والعقلية المافيوية التي تحكمه.
وفي هذا السياق كشفت شبكة "جرف نيوز" الإعلامية نقلاً عن مصادرها؛ إن حالة من الصراع تدور رحاها بين كل من "سهيل الحسن" الملقب بـ "النمر" وجهاز الاستخبارات العسكرية وقبلها قيادة الأركان التابعة لقوات النظام، على خلفية الصراع حول الهيمنة على الحواجز المنتشرة على طريق "أثريا - خناصر" شريان مدينة حلب البري من الجهة الشرقية باتجاه المنطقة الشرقية ومحافظة الرقة.
وبحسب المصادر، فإن قيادة الأركان وجهاز المخابرات العسكرية وجها بإزالة الحواجز الخاصة بميليشيات "سهيل الحسن" في هذه المنطقة، حيث كان رد الأخير بسحق أي جهة تريد التعدي على حواجزه، حيث كان الهديد بشكل مباشر لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "محمد محلا".
وأكّدت المصادر أن ميليشيات "النمر" لاتزال تسيطر على كامل طريق "أثريا - خناصر"، جنوبي شرق حلب، بالرغم من التهديدات بين هذه الأطراف.
ويعد طريق "حلب - أثريا" من أهم الطرق الرئيسية في سوريا الذي يصل المدينة بجميع المحافظات السورية، أبرزها حماة وحمص والساحل السوري، كما يعد مصدر لكثير من الميليشيات التابعة لقوات النظام لتشليح المدنيين أرزاقهم وفرض إتاوات عليهم.
يشار إلى أن "النمر" لمع نجمه خلال السنوات الأخيرة، وقد أصيب قبل التدخل الروسي في سوريا 2015، لكنه ظهر بعد الإصابة شخصية مختلفة بهيئة مختلفة، وعملت روسيا على دعمه وبات رجلها الأول ويدها الضاربة في سوريا.