بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة (منسقو الاستجابة في الشمال السوري)، بيانًا اليوم السبت بشأن المباحثات التي تجريها روسيا حول ملف إعادة اللاجئين السوريين من خارج البلاد إلى سوريا، وموضوع مناطق خفض التصعيد شمال سوريا، وتحاول من خلالهما الحصول على مكتسبات إضافية في سوريا.
وجاء في البيان، "تواصل روسيا اجتماعاتها المكثفة مع الدول الغربية والمجتمع الدولي بخصوص مواضيع إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا وموضوع منطقة خفض التصعيد الرابعة (الشمال السوري)، حيث تحاول من خلال هذين الملفين الحصول على مكتسبات إضافية في سوريا، ومحاولة الانتهاء من موضوع الملف السوري والتفرغ للأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها روسيا ومن هذا المنطلق".
وأشار البيان إلى أن إظهار الشمال السوري بمظهر البؤرة الإرهابية الكبرى والتركيز على ما أسمته التنظيمات الإرهابية، هو محاولة عديمة الجدوى قامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة، وقامت باحتلال تلك المناطق، لافتا أن ذرائع إصدار البيانات والتصريحات الصحفية من قبل بعض الدول الغربية هو محاولة ناعمة لمنع روسيا من ارتكاب المجازر في منطقة خفض التصعيد الرابعة دون اتخاذ أي اجراء حازم اتجاه تلك التهديدات.
واعتبر البيان أن التصريحات الروسية التي كشفت عن أعداد المقاتلين الروس العاملين في سوريا والمرتزقة التابعين لها وكميات الأسلحة التي تم استخدامها في سوريا، يظهر أنها قوة احتلال تسيطر على المفاصل الأساسية في مؤسسات الدولة السورية المسيطر عليها من قبل النظام وميليشياته.
وطالب بيان منسقو الاستجابة من الدول الفاعلة في الملف السوري، إضافة إلى منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم اتجاه أربعة ملايين مواطن سوري موجودين في منطقة خفض التصعيد الأخيرة، وإجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري، وتسليط الضوء من قبل منظمة اليونسيف على أكثر من مليون طفل سوري في الشمال السوري والتذكير أن نزوحهم مع ذويهم سيخلف أكبر مأساة تمر بها سوريا منذ سبع سنوات.
وأكد البيان على ضرورة تكثيف الاجتماعات لكافة القوى والفعاليات الثورية والسياسية مع الجهات المعنية بالشأن السوري وإبراز الكارثة الإنسانية التي يمكن أن يتعرض لها الشمال السوري نتيجة التصرفات الغير مسؤولة من قبل روسيا، فضلاً عن اهمية الوسائل الإعلامية المحلية والدولية وإظهار الواقع الحالي للمدنيين في الشمال السوري والمساهمة في إيقاف الحملات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام.
يذكر أن منسقو الاستجابة في الشمال السوري هي مجموعة عمل تم تأسيسها لتنسيق قوافل التهجير وتنسق عمل المنظمات الانسانية والاغاثية وأصبحت المرجعية الاساسية لأغلب المنظمات بما يخص الإحصائيات وتوجيه عمل المنظمات بحسب الأولوية، فضلاً عن اقامتهم للعديد من الندوات في الداخل لتنسيق العمل وجمع كل العاملين في المجال الإنساني.
