بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
سرّحت ميليشيات فلسطينية العشرات من عناصرها بعد أشهر من استعادة النظام السيطرة على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بحسب ما نقلته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وقالت المجموعة، في تقرير صادر عنها، إنها نقلت عن مصادر من بعض الميليشيات الفلسطينية في دمشق، أن الأخيرة سرّحت عشرات المقاتلين الفلسطينيين من عناصرها خلال الأشهر الماضية.
ووفقاً لتلك المصادر؛ فإن "حركة فلسطين حرة" و"فتح الانتفاضة" و"منظمة الصاعقة"، سرّحت العشرات من كوادرها التي كانت تقاتل إلى جانب قوات النظام، لتقطع رواتبهم مكتفية بإبقاء بعض العناصر في مخيم اليرموك.
وقالت مجموعة العمل أن قرار التسريح جاء بعد شهور من انتهاء الحملة العسكرية على مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق، وإنهاء تواجد تنظيمي "داعش" و"النصرة" وفصائل الجيش الحر في تلك المنطقة.
وقالت إن أسباب التسريح تتلخص في أن النظام لم يعد يحتاج لتلك الميليشيات، ولم يبق أي مبرر لوجود الأعداد الكبيرة ضمن صفوفها، إضافة إلى ضعف التمويل الذي اقتصر على عدد من العناصر الموجودين في نقاط معينة في مخيم اليرموك.
في المقابل، لا يزال جيش التحرير الفلسطيني -الذي يعتبر أكبر التجمعات العسكرية الفلسطينية الموالية لقوات النظام- يشارك بمئات العناصر في المعارك التي يخوضها نظام الأسد وخاصة في الجنوب السوري منذ أسابيع، وبادية السويداء حاليا.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة على رأس الفصائل التي تقاتل إلى جانب النظام، بالإضافة إلى حركة فتح الانتفاضة والصاعقة وحركة فلسطين الحرة والنضال الشعبي، وتنتشر مجموعات هذه الفصائل على تخوم مخيم اليرموك وفي مخيم خان دنون والسيدة زينب والحسينية وجرمانا، بالإضافة إلى المخيمات التي تخضع لسيطرة قوات النظام في سوريا كمخيم العائدين في حمص، ومخيم حماة والنيرب في حلب، والرمل في اللاذقية.
وكانت مجموعة العمل أكدت في تقاريرها أنها وثقت مقتل المئات من اللاجئين الفلسطينيين بسبب مشاركتهم القتال مع النظام ضد مجموعات المعارضة وتنظيمي داعش والنصرة.