بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نظمت الفعاليات المدنية والثورية لمهجري مدينة غوطة دمشق، صباح اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية في عدة مدن وبلدات من محافظة إدلب لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة الكيماوي، التي ارتكبها نظام الاسد بحق مئات المدنيين في الغوطة، منددين بتخاذل المجتمع الدولي، وطالبوا المحاكم الدولية بمحاكمة الأسد على استخدامه الأسلحة المحرمة دولياً.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال يوسف الغوش، وهو منسق الهيئة العامة لمهجري دمشق، "نظمنا وقف احتجاجية لإعادة إحياء الذكرى الخامسة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد وأعوانه في مثل هذا اليوم وتحديداً في ليلة 21/8/2013، حيث استخدم نظام الأسد صواريخ تحمل غاز السارين السام عبر قصفه المتقطع لمدن وبلدات الغوطة الشرقية".
وأضاف الغوش، أن نظام الأسد أراد من هذه الضربة أن يكسر إرادة أهالي الغوطة الشرقية، وخاصة أهالي مدينة زملكا، كي يدخل المدينة بعد أن عجز عن اقتحامها لمئات المرات.
وأشار الغوش إلى أن لجنة التحقيق الدولية دخلت إلى المناطق المستهدفة بالغازات الكيماوية، وشاهدت مكان سقوط الصواريخ، وأخذت عينات من جثث الشهداء ومن التربة وبقايا الصواريخ، وأقرت أمامنا خفيةً في تلك الأيام أن نظام الأسد هو من قصف المنطقة بغاز السارين.
وأردف "تأملنا أن يصدر قرار من مجلس الأمن بحق من ارتكب هذه الجريمة البشعة، إلا أنهم ماطلوا حتى جرت صفقة بينهم وبين الروس بسحب السلاح الكيماوي والسكوت عن الجاني وهو بشار الأسد، وإلى اليوم لا يزال المجرم حراً طليقاً لم يحاسب".
وطالب أهالي الغوطة الشرقية والنشطاء الذين شاركوا في هذه الوقفات الاحتجاجية مجلس الأمن والمحاكم الدولية بمحاكمة بشار الأسد وجميع من تورط بدماء السوريين، وخاصة من شارك بقتلهم بالأسلحة المحرمة دولياً من ضباط وأفراد، وعدم الاستمرار بالصمت عن الجاني الذي قتل وشرد ملايين السوريين ودمر منازلهم.