بلدي نيوز
تعهد زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، بمقاومة خطط الرئيس "دونالد ترامب" لتخطي الكونجرس بغية خفض مليارات الدولارات من ميزانية المساعدات الخارجية، بما في ذلك أموال مخصصة لسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، إن مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض طلب من وزارة الخارجية ومن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقديم معلومات من أجل حزمة "إلغاءات" تستهدف مساعدات خارجية بنية إعادة أموال للخزانة.
وتخفض عملية الإلغاء مبالغ خصصها الكونجرس بالفعل لكنها لم تنفق بعد، والخطوة التي أقدم عليها رئيس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، "مايك مولفاني"، وهو جمهوري وعضو سابق في الكونجرس، لم يسبق لها مثيل تقريبا وستخفض ميزانية المساعدات الخارجية التي أقرها الكونجرس بالفعل.
وذكر عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن مكتب الإدارة والميزانية يستهدف خفض نحو 3.5 مليار دولار لم تعد هناك حاجة لها من أجل غرضها الأصلي، وقد تشمل تلك التخفيضات أكثر من 200 مليون دولار من أموال جهود التعافي في سوريا جمدها ترامب في آذار/مارس.
وقال السناتور الجمهوري "بوب كوركر"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي و"بوب منينديز"، كبير الديمقراطيين فيها إنهما سيسعيان لوقف الخطوة.
وأضاف "كوركر" خلال جلسة للجنة "لا أعرف كيف يمكنهم فعل ذلك بصورة قانونية.. لكننا نتطلع حتما لمعرفة كيف سنواجه ذلك إذا ما كان هذا ما ستؤول إليه الأمور".
أما "منينديز" فقال إن الخطة "ستشكل ضربة مدمرة" لوزارة الخارجية وللوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأضاف لاحقا أنه سيبحث منع التصديق على الترشيحات التي سترسلها إدارة ترامب إذا مضت قدما في تلك الخطة.
وقال: "إذا ما فعلوها بتلك الطريقة… والخلاصة القيام بخفض دون قدرة الكونجرس على التصرف فسأضطر إلى النظر إلى الترشيحات بطريقة مختلفة تماما".
ولم يتسن الوصول إلى وزارة الخارجية ولا إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للتعليق، ولم يستجب متحدث باسم مكتب الإدارة والميزانية لطلب بالتعليق.
وحاولت إدارة ترامب خفض المساعدات الخارجية في ميزانية هذا العام لكن نوابا اعترضوا وانتهى المطاف بترامب بالتوقيع على الميزانية التي لا تشمل الخفض.
المصدر: رويترز