بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
أطلق المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بادرة هي الأولى من نوعها، والأضخم في الشمال السوري، اليوم الثلاثاء، وهي مشروع لإيواء المهجرين المتواجدين في مخيمات "الشرقية - وقف الديانة"، لتأمين سكن لهم بالمجان وفق المعايير.
وقال "جمال عثمان" رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب: "لقد استقبلت مدينة الباب النازحين من معظم المناطق والمدن السورية، بعضهم هجر بسبب إجرام النظام، والبعض بسبب تنظيم "داعش" و"الوحدات الكردية"، حيث تم استقبالهم في البداية في أماكن مؤقتة كالمخيمات أو أماكن نزوح مؤقتة".
وأضاف "عثمان" في حديث لبلدي نيوز، "قدم إلينا بعض تجار الغوطة مبادرة طيبة لدعم مشروع "بناء تجمع سكني" لأهلنا النازحين، حيث تم الاتفاق بين المجلس المحلي لمدينة الباب، والأخوة التجار ومنظمة آفاد التركية على صيغة تفاهم".
وأوضح أن صيغة التفاهم نصّت على أن "يقوم المجلس بتخصيص أرض أملاك عامة، وتقديم المخططات الهندسية المطلوبة من شوارع وتخصيص محاضر لبناء مسجد ومدرسة والخدمات الأخرى، كما يتم تخصيص مساحة 100 متر لكل شقة سكنية تتألف من غرفتين ومنافعها، فضلاً عن إنشاء الصرف الصحي من قبل المجلس المحلي".
وأشار إلى أنه "سيتم أولاً إيواء النازحين في مخيم الشرقية ومخيم وقف الديانة، ومن ثم تقوم الإدارة المشكلة من المجلس ومنظمة آفاد، وممثلي عن تجار الغوطة، بقبول النازحين وفق أسس تم إقرارها وتعتمد إيواء النازحين الأكثر حاجة للمسكن "يتيم – معاق"، وعائلة لا معيل لها".
ونوه إلى أن مدة تنفيذ المشروع هي ستة أشهر، ويمكن أن تمدد بحيث لا تتجاوز السنة (12 شهراً).
يُذكر أن مدينة الباب تقع بين مدينتي إعزاز ومدينة جرابلس، وتشتهر بالصناعة والتجارة واستقر فيها آلاف المهجرين وخصوصاً من المناطق الشرقية لسورية، وتحررت المدينة في 23/2/2017 على يد الجيش الحر من تنظيم "داعش"، ضمن عملية أطلقها الجيش الحر بالتعاون مع الجيش التركي "درع الفرات".