بلدي نيوز
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء، تفاصيل مجزرة الطيران الحربي الروسي في بلدة "زردنا" بريف إدلب الشمالي، في السابع من شهر حزيران الفائت، في خرق لاتفاق خفض التصعيد في إدلب والقرارات الدولية.
وقالت في تقريرها: "نفَّذت طائرتان ثابتتا الجناح، يُعتقد أنَّهما تابعتان لسلاح الجو الروسي، يوم الخميس 7/ حزيران/ 2018، هجومين جويين بفارق 45 دقيقة بينهما على جنوب غرب قرية زردنا".
وأضاف التقرير "وأسفر الهجومان اللذان وقع أولهما قرابة الساعة 21:00 عن مقتل 52 مدنياً بينهم 10 أطفال، وتسع سيدات وإصابة ما لا يقل عن 80 مدني بينهم مسعفون وكوادر في الدفاع المدني، إضافة إلى دمار موسَّع طال قرابة سبعة مبانٍ سكنية".
وأشار التقرير إلى أنَّ المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنيَّة، ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل في المعارضة المسلحة، أو التنظيمات الإسلامية المتشددة، أثناء الهجمات أو حتى قبلها، كما أنه لم يتم توجيه أي تحذير من قبل القوات الروسية للمدنيين قُبيل الهجمات، كما يشترط القانون الدولي الإنساني.
وأوضحَ التقرير أنَّ الهجمات التي قام بها الطيران الروسي تُعتبر بمثابة انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وقد تسبَّبت في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين، وإلحاق إصابات بهم وإلحاق الضَّرر الكبير بالأعيان المدنية، وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضَّرر كان مفرطاً جداً، إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وأشار التقرير، إلى أن الهجمات التي شنَّتها القوات الروسية شكلت خرقاً لاتفاقيات خفض التَّصعيد، بقصفها مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة، وهذا يُفقد أي معنى لمسار واتفاقيات "جنيف".