بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أدان وجهاء إدلب وكبار العائلات في المدينة، اليوم السبت، حالة الفوضى المنتشرة في المحافظة، بعد سلسلة من عمليات الاغتيال والخطف والتفجير والنهب، التي طالت أغلب فئات المجتمع المدني، والتي كان آخرها اغتيال مسن من عائلة "الزير"، وشاب من آلـ "البطل" في وضح النهار، وحملوا مسؤولية ذلك إلى الجهات المتحكمة بزمام السلطة في المدينة.
وأصدرت هذه العائلات بيانات مختلفة قالت فيها: "انطلاقاً من مبادئنا الدينية وثوابتنا الثورية، وفي ظل اشتداد الظلم وانعدام الأمن والأمان والاستقرار، يوماً بعد يوم في مدينتنا الغالية، إدلب العز والكرم والشهامة والصمود، والتي تعتبر كمضيافة لمئات الآلاف من إخواننا المهجرين الذين يسكنون داخلها".
وأضافت، "ما يعانيه أهل مدينتنا وضيوفهم، من قهر ومظالم وسلب لحقوقهم وانعدام للأمان، وانتهاكات صارخة لكل القيم والمبادئ الإنسانية والشرائع الدينية، والقوانين المحلية، كما جرى بالأمس القريب وما قبله، ومنذ مجيء "الغربان السوداء" الملثمة، وعناصرهم التي تقوم بالخطف والقتل والسلب واغتصاب حقوق الناس، حتى بلغت بهم الأمور بالاعتداء السافر في وضح النهار على شهيد الغدر (أبو علي الزير).
وأعلنوا عن وقوفهم وقفة رجل واحد، مؤكدين المساندة الكاملة لجميع أبناء المدينة، ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض لإحقاق الحق، بما يتناسب مع قدسية الدماء وحرمتها وكرامة النفوس وعزتها، ومؤكدين على وحدتهم الكاملة مع جميع الطوائف والعوائل في المدينة، بوجه كل من تسول له نفسه بمس كرامة وعزة أهلي المدينة.
وحمل أهالي المدينة "من بيده مقاليد الحكم" وزمام أمور المدينة، المسؤولية كاملةً، في ظل هذه الفوضة المتعمدة التي حلت بالمدينة وأهلها، على حد تعبيرهم.
يشار إلى أن حالة من الفوضة العارمة شملت محافظة إدلب، التي شهدت عشرات حالات القتل والاغتيال والتفجير والسرقة، إضافة إلى حالات الخطف والابتزاز لدفع الفدية المالية، التي طالت أطباء وتجار عملات وصاغة ذهب من أبناء المدينة.