بلدي نيوز - (مالك الشامي)
مع دخول نظام بشار الأسد المرحلة الأخيرة من حملته العسكرية لإحكام السيطرة على أجزاء رئيسية من سوريا، بدأ تجار الدم التابعين لنظامه المستبد بالعمل لترسيخ مكاسبهم على الأرض لإعادة رسم وجه سوريا بشكلٍ يُلائم مصالحه.
مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أكّدت سماح قوات النظام للمرة الأولى بإدخال مواد الإعمار، اليوم الثلاثاء، بعد إحكام سيطرتها على الغوطة الشرقية وتدمير مدنها وبلداتها بنسبة 80%، عن طريق التاجر "محي الدين المنفوش"، والذي يُعرف بتاجر الدم خلال سنين الحصار.
وأضافت المصادر، إن تجارة المنفوش لم تعد تقتصر على المواد الغذائية فقط (كما كانت في سنين حصار مدن وبلدات الغوطة الشرقية)، مشيراً أن "المنفوش" قد وجد فرصته بإحتكار ادخال مواد البناء فقط بدعم من النظام.
واشتهر التاجر "محي الدين المنفوش"، المنحدر من العاصمة السورية دمشق "بتاجر الدم" مطلع عام 2014 بعد أن عمل مع النظام على نهب وتجويع السوريين المحاصرين بالغوطة، عبر إدخال المواد الغذائية مقابل دفع أتاوات تتجاوز عشرة أضعاف سعرها الحقيقي، في المقابل يتعهد "المنفوش" بتصدير منتجات شركته الحيوانية إلى مناطق سيطرة "النظام".
وساهم "المنفوش" بدعم اقتصاد النظام من خلال ادخال آلاف الأطنان من المواد الغذائية بأتاوات كبيرة، تصل إلى 15 مليار ل.س في العقد الواحد شهرياً والذي يحوي 5000 طن من المواد الغذائية والملابس، فضلاً عن تجار الدخان والتي كانت تجني لنظام الأسد قرابة مليارين شهرياً.
وكانت أحكمت قوات النظام حصارها على الغوطة الشرقية بتاريخ 10/03/2013، ومنعت دخول وخروج المدنيين وحتى الحركة التجارية، وانتهى الحصار بخروج مقاتلي المعارضة بتاريخ 25/03/2018، وأعادت فتح الطريق أمام الأهالي بعد الإنتهاء من عملية سرقة المنازل بحجة البحث عن الأسحلة.