بلدي نيوز - (مصعب العمر)
لم تنتهي مآساة النازحين من ديرالزور المتواجدين في المخيمات بريف الحسكة أو الرقة بتوقف المعارك في مناطقهم فحسب، بل هنالك مأساة جديدة بدأت مع استعادة النظام بعضاً من تلك المناطق، ووضعه شروطاً تعجيزية للسماح لهم بالعودة إلى مناطقهم.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، أن قوات النظام واصلت سلسلة الضغوطات على المدنيين الراغبين بالعودة لمنازلهم في مدينة ديرالزور، شرق سوريا، وطالبت من جميع العائلات الراغبة بتسجيل أطفالهم الذين ولدوا في المخيمات العشوائية وفي مناطق سيطرة الجيش الحر ثم "داعش" مسبقاً بإحضار "القابلة" للقبول تسجيلهم في دائرة نفوس الأسد.
وأوضحت المصادر، أن دائرة النفوس التابعة لقوات النظام في مدينة ديرالزور، رفضت اليوم الأحد، تسجيل أي طفل إلا بحضور القابلة التي أشرفت على عملية الولادة، بعد توافد عشرات العائلات المنتمية لريف ديرالزور لتسجيل أطفالهم، وهو أمر شبه مستحيل في الكثير من الأحيان وخاصة أن بعض الولادات مضى عليها عدة أعوام، ويعتبر هذا الطلب بمثابة رفض غير مباشر لتسجيل الاطفال، ما يعتبر سعيا مباشرا من النظام لخلق جيل من الاطفال المحرومين من الجنسية السورية شرق سوريا.
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن حاجزاً يتبع للأمن العسكري التابع للنظام والمتمركز عند دوار البلعوم بمدخل مدينة الميادين بريف ديرالزور، أقدم على سلب المدنيين المتوجهين والقادمين من "ماكف الغنم" مبلغ 3000 ل.س عن كل رأس غنم .
وكان قد وضع النظام، مطلع هذا العام، شروطاً على جميع المدنيين الذين عادوا إلى مدينتهم (ديرالزور)، منها تسليم كافة الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية، وانضمامهم كمقاتلين إلى صفوف المليشيات الموالية له، لاسيما في القرى الواقعة بين المطار العسكري وصولاً إلى الميادين "البوعمر والمريعية وموحسن وسعلو والزباري وبقرص".
