بلدي نيوز
تحت عنوان "كأس العالم لن يخفي المحنة السورية"، كتب هاميش دي بريتون غوردن مؤسس منظمة "أطباء تحت النار" ومستشار اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية مقاله في صفحة الرأي في صحيفة التايمز.
ويقول جوردون إن ملايين سيتحلقون حول شاشات التلفاز حول العالم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، في الوقت الذي كان يجب أن ينشغلوا فيه بمصير أكثر من 2.7 مليون سوري تحت حصار قوات نظام الأسد والروس في إدلب.
فالغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام وروسيا والروسية، مازالت تقتل مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، الذين لا يمكنهم الهروب إلى أي مكان ولا حتى يمكنهم الاستسلام فهم يتضورون جوعا تحت شمس صيف سوريا الحارقة.
وأضاف الكاتب أن المصير المحتوم لنسبة كبيرة من 2.7 مليون من اليائسين هؤلاء، هو أنهم سيصبحون جهاديين إذا تركوا تحت رحمة الأسد وبوتين وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتساءل قائلا: إنه في الوقت الذي يدير فيه العالم ظهره لسوريا، فكم من كوارث يمكن أن تحدث دون أن يلاحظ أحد.
وأضاف أنه كما حدث في الأوليمبياد في عصر هتلر، يهدف تنظيم كأس العالم في عهد بوتين إلى إظهار روسيا في أفضل صورة، لكن في الوقت الذي تنشغل أذهان العالم بكرة القدم ستظل المشافي السورية تحت القصف كما كان الحال خلال الأعوام لسبعة الماضية.
وختم غوردون مقاله، بالقول: إن آثار ما يحدث في سوريا سيعلق في الأذهان حتى إلى ما بعد نسيان العالم من ربح الكأس في 2018.