بلدي نيوز – (أنس السيد)
منيت قوات النظام وميليشياتها بخسائر بشرية تعتبر كبيرة نسبة لثلاثة أيام فقط من المعارك الفعلية ضد تنظيم "داعش" في بادية السويداء، الواقعة بالجهة الشمالية الشرقية من المحافظة.
وقال "نور رضوان" مدير شبكة "السويداء 24" لبلدي نيوز "تلقى النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال ثلاثة أيام من المواجهات مع تنظيم داعش في بادية السويداء، حيث تراوحت أعداد القتلى بين 35 و40 عنصراً، بالإضافة لإصابة حوالي 50 عنصراً أخرين، نقلوا إلى مستشفيات المحافظة للعلاج فيما وقع اثنا عشر عنصراً بالأسر بيد التنظيم".
وأشار الى أن "النظام تقدم من ثلاثة محاور باتجاه مواقع التنظيم، وتمكن من التقدم من كل محور بمسافة تقدر بين 4 و6 كم، لكنها لا تعتبر سيطرة فهذه المناطق لم تكن تحوي مقرات للتنظيم، ورغم ذلك قام عناصره بتنفيذ هجمات انغماسية على المواقع التي تقدم لها النظام خصوصا في مواقع بئر العورة وسوح المجيدي، حيث لا تزال المناطق التي تقدم لها النظام تعتبر ساحة للكر والفر بينه وبين التنظيم، لذلك لا يمكننا القول بأن النظام سيطر على مواقع لداعش".
ورجح رضوان مواصلة النظام للمعركة قائلا: "إن النظام سيواصل المعركة بالتأكيد والأمر الذي يشير لذلك هو إرساله تعزيزات جديدة من قواته إلى محاور القتال خلال الأيام القليلة الفائتة، فضلا عن استمرار التمهيد المدفعي، لكن الخسائر الفادحة التي مني فيها وعدم قدرته الاحتفاظ على المناطق التي يسيطر عليها دفعت النظام لوقف الهجوم مؤقتا واعادة تعزيز موقعه".
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام، تحاول منع تكتيكات مقاتلي التنظيم المعتمدة على الالتحام المباشر، والعمليات الانغماسية، عبر القصف العنيف على مواقع التنظيم، الذي يجبره على الانسحاب منها دون مواجهة تذكر.
ويسعى النظام وفق ناشطين، إلى إبراز نفسه كحامي للأقليات مكرسا لصورته القوية أمام أبناء محافظة السويداء، التي طالتها بعض اعتداءات تنظيم داعش في الأيام الأخيرة، بينما يرى آخرون أن النظام قد يتخذ من متابعة فلول التنظيم في حال نجاح أي عمل عسكري ضدهم، ذريعة لمواصلة زحفه نحو منطقة اللجاة بدرعا المرتبطة بالبادية.