بلدي نيوز
ذكرت مصادر محلية من السويداء، أن نظام الأسد نصب حاجزا عسكريا على دوار "العنقود" في مدخل مدينة السويداء الشمالي مساء السبت، ما أثار شكوك الأهالي حول أسباب وضعه مع استمرار الحراك الثوري في المحافظة.
وقالت شبكة "السويداء 24"، إن الأجهزة الأمنية عززت النقطة المتواجدة هناك صباح السبت، ثم استقدمت جرافة لرفع السواتر الترابية في محيط الحاجز المفترض، كما عملت على وضع حواجز أسمنتية في منتصف الطريق، لتنظيم المرور عليه إلى خطين مدني وآخر عسكري.
وأضافت أن المنصف انتهى تجهيزه بالفعل، مشيرة إلى أن العناصر لم يعترضوا طريق أحد حتى هذه الساعة، ويسمحون بالمرور لجميع السيارات دون إجراءات تذكر.
ونقلت عن مصدر على صلة بالأجهزة الأمنية قوله، إن جهازي أمن الدولة والمخابرات الجوية سيكونان المسؤولين عن الحاجز، على أن تؤازرهم دورية من المخابرات العسكرية، ومن الجيش إن استدعت الحاجة، ليكون الحاجز بمثابة نقطة تفتيش مشتركة.
وأشار المصدر إلى وجود تعليمات بعدم اعتراض المطلوبين للخدمة العسكرية على الحاجز، زاعما أن الهدف الرئيسي من نصبه "يتعلق بملفي مكافحة الإرهاب، ومكافحة تهريب المخدرات".
لكن معلومات وردت للسويداء 24 تشير إلى أن النقطة تم تجهيزها بالانترنت قبل يومين، ما يشير إلى احتمال ربطه بإجراء "الفيش" الأمني. مع العلم أن جميع الحواجز الموجودة داخل محافظة السويداء خارج هذا النظام منذ عام 2017.
وقبل شهرين بدأت الأجهزة الأمنية بالتحضير للحاجز، ما أثار موجة معارضة واسعة لهذه الخطوة، حيث تظاهر المئات لمرتين في الموقع، كما اندلعت اشتباكات بين فصائل محلية وقوى الأمن ليلة الثالث والعشرين من حزيران، اعتراضاً على انشاء الحاجز.
تدخلت حينها مرجعيات دينية وساهمت بخفض التصعيد ووقف الاشتباكات، فيما صدر إعلان عن الفصائل المحلية يعلن التوصل لاتفاق بإبعاد النقطة الأمنية من مكانها إلى الغرب، وعدم نصب الحاجز، ليتبين أن ذلك الإعلان كان من طرف واحد، أي من جانب الفصائل فقط، وفقا للشبكة.
وأوضحت أن نصب الحاجز يأتي بالتزامن مع حملة أمنية انطلقت في الأسابيع الماضية بالسويداء، تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية من اعتقال تاجري سلاح ومخدرات بارزين، هما فيصل السعيد، وأحمد الشيخة، وسط معلومات تتحدث عن استمرار الحملة في الفترة المقبلة