بلدي نيوز - (خاص)
تناقلت وسائل إعلامية محلية وعربية في الأيام القليلة الماضية، تسريبات عن نية نظام "الأسد" الهجوم على مدينة "درعا" جنوب سوريا.
وترافقت التسريبات مع قيام عناصر ميليشيات النظام بنشر مقاطع فيديو وصور من استعداداتهم للتوجه إلى المحافظة.
وجاء في التسريبات أن الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" والمملكة الأردنية الهاشمية، موافقة على الهجوم الأخير بشرط أن لا يكون ضمن مكونات الحملة الأخيرة ميليشيات إيرانية، وأن لا تتمركز الميليشيات الأخيرة بالقرب من الحدود السورية مع "إسرائيل".
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، فضل عدم ذكر اسمه، "إن نظام الأسد ينوي إعادة تجربته في منطقة شرق "سكة الحجاز"، حيث دفع بتنظيم "داعش" الذي حاصره بـ "عقيربات" إلى المناطق المحررة، والذي قام بدوره في خلخلة تماسك المنطقة الشرقية في ناحية "الرهجان"، والتي تسببت بسقوط عشرات القرى التي تعتبر الخطوط الدفاعية الأولى والثانية عن المناطق المحررة، والتي مكنت النظام من السيطرة على كامل المنطقة الشرقية".
وأضاف المصدر، "سيبدأ نظام الأسد عمله العسكري على مناطق التنظيم الذي لا يجاور النظام في أية منطقة، حيث سيكثف من هجومه على بلدة "الشيخ سعد" العازلة بين مناطق النظام والتنظيم، بالتزامن مع قيام التنظيم بالهجوم والضغط على البلدة، ويجبر قوات المعارضة على إخلائها، ويبدأ بعدها هجوم النظام على مناطق "جيش خالد" المبايع للتنظيم انطلاقاً من "الشيخ مسكين" الذي سيخلي القرى التي يسيطر عليها لصالح النظام، وينسحب ويهاجم القرى المحررة الواقعة تحت سيطرة فصائل "الجيش الحر"، ويخلخل الخطوط الدفاعية في القرى المحررة لإجبار فصائل المعارضة على التراجع عن معظم الريف الغربي، والانحسار في جيوب وتقطيع أوصال المنطقة المحررة في "جاسم ونوى والحارة" لإجبارها لاحقاً على التفاوض للانسحاب إلى ريف درعا الشرقي".
وأكد المصدر، أن ريف درعا الغربي ضمن خطة النظام في الوقت الحالي، مقابل عدم الهجوم على الريف الشرقي بسبب عدم قدرة المملكة الأردنية على استيعاب نازحي درعا، وعدم تقبل الشمال المحرر خروج فصائل درعا إليه.
وأشار المصدر إلى أن عدم رضى فصائل المعارضة، يعني اختيارهم خيار المواجهة، مضيفا "لذلك يجب عليهم تدعيم خطوط الرباط، والإمداد، والاستعداد التام للمعركة، وإخلاء المدنيين من الريف الغربي باتجاه الريف الشرقي، كي لا يكونوا العائق الأكبر، وجعل المنطقة منطقة عمليات واعتماد التحصين المكثف لأن نظام الأسد يعتمد على التمهيد البري وتجنب المواجهة، وإجباره على المواجهة المباشرة التي تخفف من وطأة القصف وفاعلية الغطاء الجوي".