بلدي نيوز
أثار ترأس نظام الأسد لمؤتمر نزع الأسلحة، ردود أفعال مختلفة، سياسية وإعلامية، لعل أبرز المواقف الإعلامية هو موقف صحيفة "تايمز البريطانية"، التي عبرت عن أسفها إزاء موقف الأمم المتحدة التي أوكلت إلى وفد النظام رئاسة المؤتمر، على الرغم من كل الجرائم بحق الإنسانية التي ارتكبها الأخير.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية، "إن كل من لا يزال يفكر في أن السلام والنظام العالميين، يمكن أن تفرضا من جهة اسمها الأمم المتحدة، سيكون قد فكر كثيرا في تولي سوريا هذا الأسبوع، الرئاسة الدورية لمؤتمر نزع السلاح".
وأضافت، "من يتولى رئاسة مؤتمر نزع الأسلحة الشهر المقبل، هي نفس سوريا بشار الأسد، سوريا غاز السارين، وسوريا قصف المدنيين الأبرياء بـ البراميل المتفجرة".
وأردفت الصحيفة، "لا يوجد أحد قد رأى أي تناقض بين هذا المؤتمر الذي أصدر معاهدة عام 1993 لمنع تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وإبادتها، وبين أن تترأسه دولة استخدمت هذه الأسلحة ضد شعبها".
وذكرت الصحيفة بالخطوط الحمراء للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما عام 2012، وقصف ترامب قاعدة الشعيرات العام الماضي بسبب استخدام الأسد الغازات السامة، واستمراره في استخدامها حتى أبريل/نيسان الماضي، والرد الغربي الثلاثي على ذلك، وتصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الجمعة الماضي، بأن الأسد استخدم السلاح الكيميائي 50 مرة على الأقل.
ولا يعد مؤتمر نزع الأسلحة مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، لكنها تجد الدعم منها وتستخدم مرافقها في جنيف وتتم رئاستها بالتدوير بين أعضائها الـ 65 وفقا لحروف الأبجدية اللاتينية.
وفي وقت سابق، دعت عشر منظمات حقوقية سورية، كلاً من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وواشنطن إلى مقاطعة المؤتمر الدولي لنزع السلاح، بسبب تسلم نظام الأسد الرئاسة الدورية لهذا المؤتمر.
المصدر: الجزيرة