بلدي نيوز
أعلنت وسائل إعلامية، أمس الاثنين، وفاة المؤرخ والباحث البريطاني البارز في تاريخ الشرق الأوسط برنارد لويس، عن عمر يناهز ١٠١ عام، بإحدى دور الرعاية بالولايات المتحدة، بعد مسيرة طويلة من العمل الأكاديمي المثير للجدل.
وكان يعتبر "لويس" المتهم بأنه "مهندس تقسيم الشرق الأوسط" أن مشاكل الشرق الأوسط كانت في معظمها ذاتية ولم تكن مجرد معضلات موروثة من الاستعمار أو بسبب التدخل الخارجي. وأشاد بالإسلام باعتباره "ديانة عظيمة"، لكنه عبر عن قلقه من أنه سيتم اختطاف هذه الديانة بسبب التعصب والغضب.
وحذر لويس من أن يتحول الشرق الأوسط تدريجيا لمرتع للتطرف والمشاعر المعادية للغرب، وقال في كتاب "المعتقد والسلطة" الذي نشره عام 2010 في معرض حديثه عن المنطقة "إما أن نوفر لهم الحرية أو يدمروننا".
ورفض "لويس" وصف "المجازر" التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن عام 1915 بالإبادة، واعتبر أن نظرية الإبادة هي "الصيغة الأرمنية" للتاريخ.
كما تعرض لويس لانتقادات كبيرة من مجموعة من المثقفين الدوليين خاصة بعد مرحلة حرب ١٩٧٣ حيث اعتبره العديد من المثقفين تجسيدا للغرور الغربي ومحاولات الغرب للظهور دائما بدور الوصي على الشرق الأوسط. ومن أشهر ما قدمه لويس هي أطروحة الصراع الحتمي بين العالم الإسلامي والغربي، حيث أعاد إحياء مصطلحه "صراع الحضارات" في مقاله "جذور الغضب الإسلامي" والذي تم نشره عام ١٩٩٠.
أصدر لويس أكثر من 30 كتابا ومئات المقالات المتخصصة، كما عرف إتقانه لما لا يقل عن 10 لغات، ومن أبرز كتبه "العرب في التاريخ" و"الإسلام في أزمة" و"الإسلام والعلمانية" و"الخطاب السياسي للإسلام".
المصدر: وكالات + بلدي نيوز