بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وجه الشيخ "عبد الرزاق المهدي"، أحد علماء الدين في الشمال السوري، رسالة إلى قادة وشرعيي الفصائل في المناطق المحررة شمالاً وجنوباً، دعاهم فيها إلى "تبييض سجونهم" مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر أن ذلك "واجب إلا من حبسه القرآن"، على حد قوله.
وقال "المهدي" في رسالة عبر قناته على موقع "تلغرام"، إن هذا الشعب المكلوم قد لقي من النظام المجرم وحلفائه كافة أنواع التنكيل، قصف، وتدمير وإذلال، وتهجير، وسجن، وتعذيب، وحرق، واغتصاب للنساء، فلا تزيدوا في آلامه وأحزانه وهمومه.
وطالب الشيخ "المهدي" أصحاب السلطة في "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وحركة الزنكي وفيلق الشام وصقور الشام"، والجيش الحر بكافة مكوناته في جميع المناطق المحررة، من إدلب وما حولها، إلى شمال حلب وصولا إلى درعا وما حولها، طالبهم بالمسارعة إلى إصدار عفو عن الموقوفين بسبب نزاعات الفصائل، والموقوفين تعزيرا، الذين قضوا معظم المدة، وعن الموقوفين في مشاجرات أو تهم أو شكاوي لم تثبت.
كما دعا الشيخ الشرعيين والقضاة أن ينظروا في ملفات الأفراد الذين طال توقيفهم في المراكز الأمنية بدون محاكمات، وأن يفرضوا سلطتهم على الأمنيين الذين يمارسون التعذيب، مؤكداً أن "هذا كائن لا يمكن إنكاره".
الشيخ "عبد الرزاق المهدي" هو أحد علماء الشمال المحرر، له دور بارز في فض الخلافات بين الفصائل، وطرح العديد من المبادرات لوقف الاقتتال الداخلي بين الفصائل، وشارك في معظم جلسات الصلح في المنطقة.
وكان وجه نشطاء المنطقة جميع الفصائل لتبييض سجونهم، التي تضم نشطاء الحراك الثوري والمعتقلين على خلفية الخلافات بين الفصائل، وطالوا بتوحيد كل الطاقات في خندق واحد لكسب الحاضنة الشعبية وتوحيد الجهود، إلا أن جل هذه الدعوات لم تلق أي ردود حقيقية، واكتفت الفصائل ببيانات العفو التي وصفت بإبر المسكن.