"جسر الشغور" تشكو الإهمال وغياب الجهات الداعمة - It's Over 9000!

"جسر الشغور" تشكو الإهمال وغياب الجهات الداعمة

بلدي نيوز – إدلب (خاص)

تعاني مدينة "جسر الشغور" المحررة منذ 3 أعوام، في ريف إدلب الغربي، من سوء الخدمات والإهمال، وغياب الدعم من قبل المنظمات الإنسانية، ما خلى الجهات المحلية التي تعمل بوتيرة منخفضة، إزاء حجم المدينة الكبير، وعدد النازحين الضخم فيها.
يقول "أحمد محمد" أحد أبناء مدينة الجسر لبلدي نيوز، "تحررت مدينة جسر الشغور مطلع عام 2015، وشهدت المدينة قصفاً جوياً مكثفاً من طيران النظام وحليفه الروسي، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي من مواقع قوات النظام المتمركزة في جبلي "التركمان والأكراد" بريف اللاذقية، ومعسكر "جورين" في سهل الغاب، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة لأهالي المدينة إلى المدن والقرى المجاورة، والحدود السورية التركية".
وأضاف، "هذا القصف خلفّ نسبة دمار كبيرة في المدينة، وخروج عدة مدارس ومساجد عن الخدمة، وتقدر نسبة الدمار بداخلها أكثر من 40 بالمئة، وقال "محمد" أن المدينة تفتقر لأدنى متطلبات الحياة اليومية، وأهمها المياه والنظافة.
وأردف، "جميع المنظمات الإنسانية متواجدة في الأرياف، ما عدا منظمة وحيدة داخل المدينة، ولا يدخل في إطار عملها ودعمها المشاريع الخدمية أو الإغاثية إطلاقاً، وذلك لعدّة أسباب أهمها؛ أن المدينة تعدّها المنظمات من خطوط الجبهات القريبة من مناطق قوات النظام، منوهاً إلى أن مناطق عديدة أقرب إلى خطوط وجبهات القتال، تدعم بشكل كبير بالمشاريع الخدمية والطبية والإغاثية، وتساءل عن السبب وراء عدم دخول المنظمات إلى هذه المدينة؟".
وأشار إلى أن مدينة "جسر الشغور" لحق بها الظلم خلال الأعوام الـ 40 الماضية في ظل حكم آل الأسد الأب والأبن، والآن تعيش ظلما مشابها من حيث الإهمال، من قبل المنظمات المحلية والإقليمية بعد دعمهم لها وللمدنيين الذين يتعرضون بشكل يومي لقصف النظام وحلفائه.
وذكر "محمد" أن مدينة "جسر الشغور" تحوي خليطاً من النازحين والمهجرين قسراً، من مدن حلب ودير الزور، وأحياء دمشق والغوطة الشرقية، وبعض المدنيين من العراق.
وأوضح أن المدنيين القاطنين في المدينة ليس لديهم إمكانية مادية للخروج إلى البلدات والقرى المجاورة للمدينة، هرباً من بطش النظام، وذلك بسبب غلاء أسعار آجار المنازل هناك، وخاصة في القرى القريبة من الحدود السورية التركية.
وطالب "محمد" المنظمات العاملة في منطقة ريف جسر الشغور ومحافظة إدلب بشكل عام، أن توجه اهتمامها إلى المدنيين والنازحين المتواجدين في المدينة، وتقديم الدعم لمشاريع النظافة والمياه بداخلها.
وتقع مدينة "جسر الشغور" شمال سهل الغاب، في منخفض تحيط به الروابي من جميع الجهات، تتاخم السفوح الشرقية لجبال اللاذقية، وهضبة القصير من الشمال، ويطل عليها جبل الدويلة من الشرق، وتبعد 47كم جنوب غرب مدينة إدلب، وتعد نقطة عبور طبيعية إلزامية لنهر العاصي وجبال اللاذقية، بين حفرة الغاب جنوباً، وخانق دركوش شمالاً.

مقالات ذات صلة

طائرات روسية تغير على جسر الشغور ومدفعية النظام تقصف جنوب إدلب

بشكل مفاجئ.. "الإدارة الذاتية" توقف تراخيص منظمات عاملة بمناطق سيطرتها

شهيد بقصف صاروخي للنظام على ريف إدلب

النظام يكثّف قصفه على أرياف حلب وإدلب.. ويستهدف التوامة بـ"النابالم"

مظاهرات في ريفي حلب وإدلب نصرة لغزة

جرحى إثر غارات جويّة روسية على مخيم للنازحين غرب إدلب