بلدي نيوز - (خاص)
يعاني سكان المخيمات المنتشرة في محافظة الرقة، أوضاعاً إنسانية مزرية وسوء في الخدمات، وسط انتشار بعض الأمراض الجلدية التي يقابلها غياب دور المنظمات الإنسانية بشكل كامل.
وقال مراسل بلدي نيوز في مدينة الرقة (محمد عثمان) "إن أهالي مخيم أبو قبيع الواقع غرب مدينة الرقة، ويقطنه المئات من أهالي مدينة حلب، يعاني أوضاعاً إنسانية مزرية نتيجة سوء الخدمات، وتقاعس المنظمات الإغاثية والإنسانية في المحافظة".
وأشار مراسلنا إلى أن مئات العوائل النازحة من محافظتي إدلب وحلب، وصلت قبل أيام إلى المخيم، ويشتكون من نقص المواد الغذائية والطبية، وغياب الرعاية الصحية تسبب بإصابة أكثر من 1000 شخص بأمراض جلدية.
وأوضح مراسلنا أن مخيم "الطويحينة" الواقع على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الطبقة، يقيم فيه أكثر من 400 نازح، معظمهم من ريف حمص الشرقي، والبادية وريف حماة، يعانون ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة، في ظل غياب الجهات الداعمة.
وقال إن النازحين القاطنين بتلك المخيمات، منهم من اشترى خيمة على نفقته، وعمل المنظمات الخجول اقتصر على تقديم سلال غذائية، تحتوي على بعض علب المعلبات كالفول والفاصوليا، بالإضافة لتوفير خزانات مياه تتسع 50 متر مكعب من المياه.
وتفتقر هذه المخيمات إلى دورات المياه، التي هي عبارة عن "خيم"، الأمر الذي سبب انتشار الأمراض الجلدية وبعض الأوبئة، بالإضافة لانعدام الكهرباء ووسائل الاتصال، الأمر الذي يجعل من سكان هذه المخيمات في عزلة عن العالم الخارجي.
ويقطن آلاف النازحين بمخيمات في محافظة الرقة في ظل ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، نتيجة المنخفضات الجوية وارتفاع درجات الحرارة ما يتسبب بأمراض، خاصة بين الأطفال.